ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "حارة عتيقة" للشاعر الراحل سيد حجاب، أبرز شاعري العامية في مصر، وذلك تزامنا مع ذكرى ميلاده التي تحل غد الخميس.
حارة عتيقة
حلم شبابها البديع
بربيعها
جاها بدر حلم الربيع
تقطف زهور الحلم ولاَ تبيع!
هتبيع تضيع
ويعود يسود الوضيع
يا الحلم يصبح علم يحيي الجميع
ويصبح العالم حنيِّن وسيع
حارة عتيقة
حلم شبابها البديع
حارة عتيقة
الحب بيحبها
وناسها ناسنا
وأهلها أهلنا
والطامعين في حلبها ونهبها
حاسدينا ع الخير اللي واهباه لنا
وبيحفروا لنا بحر توهة وسيع
على فين يا حارتنا يا بنت الأصول
هتسلمي الغول الظلام الجهول
ولا نحل العقدة يا أهل العقول
ونعيش ربيع موصول
في كل الفصول
بمشيئة الله الشباب يستطيع
حارة عتيقة
في الزمان الجديد
وغول جهول طماع غبي الروح بليد
لكن شبابها نور شديد
ايد في ايد هتكون له وقفه أكيد
وعيد مش بعيد.