قالت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، إن زيارة وفد مجلس النواب العراقي لمصر تعبر عن عمق العلاقات التي تربط بين مصر والعراق الشقيق، ولا شك أن الدول ذات الحضارات العريقة هي بطبيعتها تتقارب بفعل التاريخ الضارب في العمق والأصالة الكبيرة في المنجز الحضاري، وهو الأمر الذي ينطبق على حضارتي مصر والعراق.
وأكدت «فوزي»، أن الحضارتين اللتين نشأتا على ضفاف الأنهار العظيمة و تأثرت بهما و اثرتا في العالم أجمع، لكن ما يجمع بين مصر و العراق الشقيق هو أهم و أعمق وأبعد من ذلك، إذ يضمهما انتماء اصيل للوطن العربي ودعوة واحدة للقومية العربية.
وأشارت إلى أن مصلحة العروبة كانت دائماً رائدهما و دافعهما لمواجهة الكثير من التحديات التي واجهت الوطن العربي على مر التاريخ . واضافت ان البيان له ثمة العديد من التوجهات المشتركة التي جمعت بلدينا الشقيقين منذ أقدم العصور.
وأشادت «فوزي»، بالحديث عن الواقع المصري العراقي المعاصر، فلا شك أن الرئيس عبد الفتاح السيسي و القيادة العراقية أدركا أن مصر و العراق و إلى جانبهما الاردن الشقيق يمكنهم أن يشكلوا محورا ثلاثيا ناجحاً للغاية في ظل الظروف المتوترة التي تمر بها منطقتنا ، و لعله من المهم للغاية أن انطلاق هذا المحور جاء من مقتضيات إقتصادية، إذ هي بطبيعتها جاذبة للمشتركات بين الأشقاء تماما مثلما هي مفيدة لشعوب بلادنا في رحلة بحثها عن التقدم و تحقيق نمو اقتصادي ينهض بها و يسهم في تجاوز الأوضاع الاقتصادية و التحديات الصعبة.
وتابعت: «جاءت الزيارة التاريخية للرئيس السيسي الى العراق أواخر يونيو الماضي كمؤشر واضح على عمق العلاقة بين بلدينا؛ حيث تعد أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ 30 عاما، و تأتي انعكاسا لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومة وشعبا، ولتؤكد حرص مصر على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب في إطار وحدة المصير والتحديات ، وتلبية للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين».
