* القرآن كتاب ألفاظ ومعانى لهذه الألفاظ، واللفظ فى المصحف له اكثر من معنى حسب السياق الوارد فيه، والقرآن يحدد دلالة كل لفظ على حده ويفرق الدلالات عن بعضها ولايوجد فى المصحف لفظان متطابقى الدلالة فهو دقيق للغايه وحصرى، ولغته لا تعرف الترادف او التداخل الدلالى، معجز ودقيق لكل لفظ دلالته الحصرية، فزوج غير بعل فى الدلالة واب غير والد، وجاء لاتعنى اتى، والوفاة غير الموت والذنب غير السيئة والكتاب غير القرآن، والتنزيل غير الانزال والبلاغ غير الابلاغ، والرسول تختلف عن النبى فى الدلالة ورسومات اللفظ الواحد ايضا دقيقة للغايه ايضا فإمرأة غير امرأت بالتاء المبسوطه و(رأى) تختلف عن( رءا) و(يبسط) غير (يبصط) و(سبحان) غير( سبحن) و(صاحبه) تختلف فى الدلالة عن (صحبه)، و(صلاة) غير (صلوة) (غير صلوت) وهكذا
*وعندما أقول معنى اقصد المعنى السياقى المتغير فى كل مرة حسب السياق، ولا اقصد ابدا المعنى المعجمى الثابت، فالسياق يعطى للفظ فى كل مره معنى مختلف او قل دلالة مختلفه ولكنها غير منقطعة الصلة بمعناه الاصلى طبعا
* فالمنكر ورد بمعنيين سياقيان فى المصحف، فالمنكر ورد عكس (المعروف) مرات كما ورد عكس (الاحسان) مرة وعلينا ان ندرك ذلك،
* فالمنكر حسب المصحف ماينكره الناس وهذا عكس (المعروف) الذى تعارف عليه الناس فى مكان ما او بلد ما، قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110].
* والمنكر ايضا حسب المصحف عكس( الاحسان) الذى هو عطاء بغض النظر عن ظروفك وكظم غيظك وعدم ميلك للانتقام
قال تعالى ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ👈 وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ 👈وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل
* وماذا يعنى نهى الاخرين عن المنكر(؟!) وهل يعنى فرض الوصاية القبيحه على الناس؟!
* لابد ان تعرف أولا ماذا يعنى مصطلح المنكر فى عربيه القرآن كى تعرف ماذا يقصد بنهى الاخرين عن ذلك المنكر
* (المنكر) فى المصحف مصطلح يعنى المتعارف والمتفق عليه كما يعنى ايضا عكس مصطلح ( الاحسان) ،
* فأنت اذا عرفت ماذا يعنى مصطلح (الاحسان) فى عربية المصحف ستعرف على الفور عكسه وهو مصطلح( المنكر)
* الاحسان عرفه الله تماما وحدده فى المصحف بأنه مصطلح له 4 ابعاد ثم اتى ربى بالمنكر كمقابل للاحسان
* والاحسان حسب المصحف 4 اشياء، قال تعالى ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) آل عمران
* العطاء للاخرين فى كل الظروف
* كظم الغيظ تجاه المسيئين لك
* عدم الانشغال بالانتقام منهم
* الاستغفار عند الخطأ
وعليه يكون المنكر هو عكسه
* عدم العطاء حتى لو كنت موسر اى شح النفس
* الانفلات والهيجان وعدم القدرة على كظم الغيظ وعدم القدرة على لجم النفس
* الانشغال الدائم بالتفكير فى الانتقام من الاخرين
* الاصرار على الخطأ وعدم الرجوع الى الله
*وعليه يكون نهى الاخرين عن المنكر عبارة عن التالى
* انك تحثهم وتشجعهم على العطاء فى كل الظروف،
* وان تشجعهم على كظم غيظهم وعدم الاستجابة للانفعال، 👈وعدم تحفيزهم على الانتقام،
* تذكيرهم بخطئهم وحثهم على الرجوع
*فالشيطان يأمرنا فى المصحف ب4 اشياء حصرا فى مقدمتهم (المنكر) هذا ويرتاح لوقوعنا فيه
فهو شح وانفلات وعصبيه وانتقام
*ونهى الناس عن المنكر جعل منه الخطاب التراثى طريقا للوصاية القبيحه على الاخرين والتدخل فى شؤونهم وحسابهم مكان الله
*قال تعالى (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (9) الحشر
*وقال تعالى (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ (10) المنافقون
* والله يأمرنا بثلاث وينهانا عن ثلاث والشيطان يأمرنا بأربعه
۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ. وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل
* الفحشاء فى المصحف مقابل (العدل)
* والمنكر مقابل ( الاحسان)
*والبغى عكس( ايتاء ذى القربى)
*والفحشاء تطرف وايغال فى فعل الاخطاء والعدل وسطيه
*والاحسان (عطاء فى كل الظروف وكظم الغيظ والعفو) والمنكر عكسه شح وعدم كظم غيظ وميل دائم للانتقام،
* والبغى: جور على حقوق الاخرين وعكسه ايتاء ذى القربى حقهم فى الارث
*والشيطان يأمرنا ب 4 فى المصحف بالفحشاء والمنكر والسوء وتأليف الدين
* اى ان الشيطان يأمرنا بالمبالغه فى الخطأ (الفحشاء)
* ويأمرنا بالمنكر وهو ثلاث (الشح وعدم كظم الغيظ وبالانفعال والانفلات وبالانتقام
* كما يأمرنا بالسوء( اى بالغدر والخسة والوضاعة) وفى واقعه يوسف قال ربى انه صرف عن يوسف امران كان سيقع فيهما الغدر بالاب الذى آواه ورباه وممارسة الفاحشه مع امه التى ربته
قال تعالى (كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)
*الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ﴿٢٦٨ البقرة﴾
*إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) البقرة
۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) النور