السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

فيديو.. الأوقاف: "بناء الوعي" تؤكد أهمية المواجهة الفكرية بجانب الأمنية

 الدكتور أيمن أبو
الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعاة، إن مبادرة "بناء الوعي" لنبذ الأفكار المتطرفة تؤكد أهمية المواجهة الفكرية بالتوازي مع المواجهة الأمنية، حيث إن الوعي بالتحديات لا تفرقة بينه وبين الوعي الديني والسياسي والاقتصادي لكون استقرار الأمم مرهون بوعي أبناء المجتمع.

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، في لقاء مع فضائية “DMC”، اليوم الأربعاء، أن مبادرة “بناء الوعي” ستشمل العديد من الفعاليات وعلى مستويات عمرية مختلفة، مؤكداً أننا عانينا كثيراً من الجماعات الإرهابية التي كانت تقوم بتوزيع الكتب وزراعة الأفكار  لأبنائنا في كل مكان دون الرجوع للمصادر الموثوقة، مشيرا إلى وجود تعاون سابق مع وزارة الثقافة لانتاج سلسلة “رؤية للفكر المستنير” صدر منها 35 نسخة حتى وقتنا الحالي.

كما تابع وكيل وزارة الأوقاف أن استخدام الأدوات الحديثة ضروري في المبادرة حتى يمكن الوصول للفئات العمرية الصغيرة والتواكب مع العصر ومن أهمها مخاطبة الشباب عبر مواقع السوشيال ميديا والمواقع التي يتردد عليها كثيرا تلك الفئة المهمة في المجتمع.

وانطلقت أولى فعاليات مبادرة "بناء الوعي 2021"، قبل يومين، بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام، بأكاديمية الأوقاف الدولية.

ويأتي ذلك بحضور د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ود. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقيادات وزارة الأوقاف وأئمة وواعظات الأوقاف من مصر والسودان المشاركين بالدورة التدريبية المشتركة الثانية لأئمة وواعظات مصر والسودان.

وأكد محمد مختار جمعة، أن إطلاق هذه المبادرة تأتي للأهمية الكبرى لقضية الوعي في بناء الأمم، مضيفًا أن مدة الحملة ستكون 3 شهور بعدها يتم النظر فيما تم إنجازه، والهدف من تلك الحملة بناء الإنسان الواعي الرشيد وتفنيد الفكر المتطرف ومواجهة الظواهر السلبية كالإدمان والتعصب الأعمى والانتحار.

وأضاف أن معركتنا مع التطرف لم تنته بعد، وقال: "الجماعات الإرهابية والمتطرفة بعد إخفاقهم الشديد على أرض الواقع نقلوا معركتهم الفكرية إلى مواقع التواصل الاجتماعي"، موضحًا أن دورنا الآن تضييق الخناق على تلك الجماعات عبر الفضاء الإلكتروني مثلما ضيقنا عليهم الخناق على أرض الواقع، لأن تلك الجماعات أهل باطل يظهرون فقط مع غياب أهل الحق.

وأكد أن مواجهة الإدمان أحد الأجزاء الهامة للحملة لما لذلك الأمر من ضرر كبير وخطر على الفرد والمجتمع، وكذلك فالتعصب الأعمى طريق الانحراف عن جادة القيم، مشيرًا إلى أن الانتحار لا تعقبه راحة بل عذاب أليم، وهو جريمة في حق النفس والإنسانية.

وأشار إلى أن عملية بناء الوعي أو إعادة بنائه قضية محورية في حياة المجتمعات والأمم والشعوب، وخاصة تلك الأمم والشعوب التي تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، وحالات الجمود والخمول والكسل التي يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات.