قال محمود جمال علي إبراهيم مجاهي أحد أقارب المشير محمد حسين طنطاوي بقرية أبو سمبل بمركز نصر النوبة التابع لمحافظة أسوان أن المشير طنطاوي هو أبن خال والدتي مضيفًا أن القرية بل النوبة كلها اتشحت اليوم بالسواد حزنا علي فقدان ابن النوبة لافتا إلي أن المشير هو نبتة طيبة في أرض طيبة حافظ علي وحدة البلاد ويشهد له بعفة اللسان والنزاهة ونظافة اليد والاحترام وتقديس العمل.
وأشار إلى أن المشير طنطاوي كانت خدماته لأهل القريه ملموسة على أرض الواقع حيث كان العميد علي طنطاوي شقيق المشير يتواجد يوميا بجمعية أبو سمبل الخيرية بالقاهرة ليلبي احتياجات أهالي قرية أبو سمبل وأبناء النوبة دون أن يظهر المشير في الصورة أو يشعر بذلك الأهالي.
وأضاف " محمود جمال" في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز " خلال تلقي أسرته واجب العزاء بمضيفة منطقة السوق بقرية أبو سمبل، أنه بعد ثورة يناير 2011 أنفذ المشير طنطاوي مصر بوقوف الجيش في صف الشعب خوفا من أن يكون مصيرها مثل الدول الأخري ورفض أن يترشح لرئاسة الجمهورية وسلم السلطة لرئيس منتخب وانسحب من الحياة السياسية بعد ذلك، مشيرا إلى أنه يشهد له الناس حتي الآن بالانضباط والأمانة فهو رمز نوبي من ناحية مسقط رأسه النوبة أصل الحضارة ورمز مصري وعربي يفتخر به الجميع واليوم مصر والأمة العربية فقدت شخصية عسكرية لا تعوض.
وتابع أن المشير طنطاوي رجل دولة من القلائل اللذين لقبوا بلقب المشير لأن هذا اللقب لا يطلق إلا علي من قاد ثلاثة حروب فأكثر لافتا إلي أن قرية أبو سمبل تلقت اليوم ببالغ الأسي والحزن خبر وفاة أحد القادة الذي غيروا تاريخ مصر وسيظل المشير حسين طنطاوي علما من أعلام مصر.
وتخرج طنطاوي في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993.
وتولى رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011.
وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة.
من بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.