أكد وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، خلال لقائه اليوم بنيويورك بوكيلة وزير الخارجية الأمريكي المكلفة بالشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، أن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي، قيس سعيد، يوم 25 يوليو الماضي، تهدف إلى تصحيح مسار هذه التجربة وأن خيار الديمقراطية والحريات لا رجعة فيه، مجددًا حرص تونس على الحفاظ على مكتسبات تجربتها الديمقراطية.
وذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية للتونسية، اليوم، أن هذا اللقاء جاء على هامش مشاركة الجرندي، في وقائع جلسات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحتضنها نيويورك من 20 إلى 27 سبتمبر الجاري، حيث تطرق الطرفان إلى علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها.
من جهتها، أكدت المسؤولة الأمريكية حرص بلادها على مواصلة دعم التجربة الديمقراطية في تونس واستعدادها لتعزيز التعاون مع تونس من أجل ترسيخ الخيار الديمقراطي وتعزيز هذا النهج، بما يلبي تطلعات الشعب التونسي إلى التنمية والرفاهية.
كما تناول اللقاء أهم القضايا الإقليمية والدولية الراهنة حيث جدد الطرفان عزمهما على مزيد من التنسيق والتشاور بخصوص القضايا المطروحة على مجلس الأمن الدولي.
وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على الحرص على مواصلة دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا ومساعدة الليبيين على المضي قدما في تنفيذ خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي بما في ذلك تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر المقبل، مشددين على ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من التراب الليبي دون تأخير، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار ولقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.
