خيم الحزن على قرية أبو سمبل بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، عقب تلقي خبر وفاة المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق ابن قرية أبو سمبل، وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية من أجل الحفاظ على مصر.
قال جمال عبد الله محمد خليل سليمان عتيق مجاهي، من أهالي قرية أبو سمبل بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، وابن عم المشير حسين طنطاوي، إنه سادت حالة من الحزن قرية أبو سمبل، مشيرا إلى أن ابن عمه المشير حسين طنطاوي كان رجلا من رجالات الدولة المخلصين ورغم انشغاله وانخراطه في عمله إلا أنه كان دائم الاتصال بنا وكانت علاقته جيدة بأهالي القرية وكان دائم الحضور إلى جمعية أبو سمبل الخيرية بالقاهرة لتقديم واجب التعازي فى حالات الوفاه ويتابع أخبار أهل القرية من الجمعية التي كان عضوا فيها منذ أن كان طالب وكان يود أصدقاؤه وأهله.
وأضاف ابن عم المشير حسين طنطاوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه بعد تخرج المشير طنطاوي وانشغاله في عمله كان يتواصل مع الحالات المرضية الضرورية التي كانت تحتاج إلى المساعدة وكان يقوم بمساعدتها من جيبه الخاص ويوصي بعدم ذكر ما يفعله، لافتا إلى أن القرية افتقدت المشير حيث يكن أبناء القرية له كل الحب والاحترام والتقدير .
وتابع أن المشير طنطاوي كان لا يحب الوساطة وكان يحث الشباب دائما على الاجتهاد والعمل والمثابرة، مشيرا إلى أنه سيتم إقامة سرادق عزاء للمشير طنطاوي في مضيفه منطقة السوق بقرية أبو سمبل لتلقي واجب العزاء .
وقال حسن ريه من أهالي قرية أبو سمبل، ومن أبناء عمومة المشير حسين طنطاوي، إنه رجل من أشد الرجال وطنية وانتماء لهذا البلد ورجل سيخلد التاريخ اسمه، مضيفا أن الحزن خيم على قرية أبو سمبل فور علمهم بخبر وفاة فقيد الوطن والنوبة وتوجه على الفور الكثير من الأهالي وقيادات القرية إلى مطار أسوان للسفر إلى القاهرة واللحاق بمراسم تشييع جنازة المشير حسين طنطاوي .
وأشار "ريه" إلى أن المشير طنطاوي نشأ في أسرة من الأسر النوبية التي تنتمي لقرية أبو سمبل كباقي أقرانه من الشباب وسيظل منزله بالقرية بمنطقة المغتربين بجوار الـ50 بيتا بقرية أبو سمبل شاهدا على أصالة وانتماء هذا الرجل.
