قال جمال عبد الله محمد خليل سليمان عتيق مجاهي، من أهالي قرية أبو سمبل بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، وابن عم المشير محمد حسين طنطاوى، إنه سادت حالة من الحزن قرية أبو سمبل بعد تلقي خبر وفاة المشير من قبل ابن عمنا في القاهرة ، مشيراً إلي أن ابن عمه المشير حسين طنطاوي كان رجل من رجالات الدولة المخلصين ورغم انشغاله وانخراطه في عمله إلا أنه كان دائم الاتصال بنا وكان علاقته جيدة بأهالي القرية وكان دائم الحضور إلي جمعية أبو سمبل الخيرية بالقاهرة لتقديم واجب التعازي فى حالات الوفاة ويتابع أخبار أهل القرية من الجمعية التي كان عضوا فيها منذ أن كان طالب وكان يود أصدقاؤه وأهله.
وأضاف ابن عم المشير حسين طنطاوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه بعد تخرج المشير طنطاوي وانشغاله في عمله كان يتواصل مع الحالات المرضية الضرورية التي كانت تحتاج إلى المساعدة وكان يقوم بمساعدتها من جيبه الخاص ويوصي بعدم ذكر ما يفعله، لافتا الى أن القرية افتقدت المشير حيث يكن أبناء القرية له كل الحب والاحترام والتقدير وخلال مرضه كنا دائمين الإطمئنان عليها من خلال أولاد اعمامنا في القاهرة.
وتابع “أن المشير طنطاوي كان لا يحب الوساطة وكان يحث الشباب دائما على الاجتهاد والعمل والمثابرة ، موضحا سيتم إقامة سرادق عزاء للمشير طنطاوي في مضيفة منطقة السوق بقرية أبو سمبل لتلقي واجب العزاء في المشير طنطاوي وذلك من بعد صلاة العصر إلى بعد صلاه العشاء”.
وتوفي اليوم الثلاثاء المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية من أجل الحفاظ على مصر.
وتخرج طنطاوي في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993.
وتولى رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011.
وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة.
من بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.