قالت حركة طالبان الارهابية، اليوم الثلاثاء، إنه ليس هناك دليل على وجود تنظيم داعش أو القاعدة في البلاد، وذلك بعد أيام من إعلان داعش مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت في مدينة جلال آباد، على الرغم من أن داعش أعلنت المسؤولية عن العديد من العمليات الإرهابية منذ أن أعلنت حركة طالبان سيطرة علي أفغانستان خلال الشهر الجاري
من جانبه قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن تنظيم طالبان ظهر في عام 2014 على يد عناصر من "طالبان باكستان، ويجدر الإشارة هنا حركة طالبان خرج منها العديد من الجماعات الإرهابية او العناصر التي انضمت للتنظيمات الإرهابية في العالم وقد دخل تنظيم داعش ولاية خرسان في مواجهات مع حركة طالبان في أفغانستان للسيطرة على مناطق رئيسية على الحدود مع باكستان مرتبطة بتهريب المخدرات وسلع أخرى.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن بيان طالبان مجرد أكذوبة ومحاولة لحفظ ماء الوجه أمام العالم، حيث نفذ تنظيم ولاية خرسان بحسب إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة نسبت لولاية خراسان قيامها بتنفيذ 77 هجوما خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، ويشار هنا إلى ان 80% من العمليات التي تمت كانت تستهدف حركة طالبان بالأساس.
وأشار، إلى أن سبب الخلاف بين طالبان وولاية خرسان إلى وجود خلاف عقائدي عميق بين الحركة وداعش مما يكشف التباين الكبير بين المشروع الطالباني، الذي يظل محكوما بالصبغة الوطنية القومية التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال وإقامة نظام حكم إسلامي محلي، وبين ما تنتهجه ولاية خراسان فيما يعرف بـ(الأممية الجهادية) التي لا تعترف بالقومية أو الحدود. ووفق تلك المفاهيم تنشط ماكينات التجنيد التابعة لداعش، من أجل ضم أكبر قدر من الأعضاء الأكثر تطرفا في صفوف طالبان أو غيرهم من المسلحين الذين يشعرون بـ"التهميش ومن المتوقع ان يقوم تنظيم داعش ولاية خرسان بالعديد من العمليات الإرهابية على أرض الواقع في أفغانستان خلال الفترة المقبلة.