تشهد أسعار الخضراوات والفاكهة ارتفاعا في الأسواق في مثل هذا التوقيت من كل عام، حيث قال الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة ترصد أسعار السلع بشكل مستمر، لكنه أوضح أن تنظيم الأسواق الداخلية له إدارات وشعب متخصصة؛ لأن القطاع الزراعي تأثر بالتغيرات المناخية.
وأضاف القرش، أن الوزارة توفر منافذ للبيع، وتنسق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ومنافذ وزارة التموين، لإتاحة بدائل أمام المواطن للسلع بأسعار متفاوتة، وتابع القرش، أن الوزارة تقدم كل الدعم للفلاحين من أجل زيادة المعروض.
وتابع القرش "الأسعار مش كلها مستوى واحد، ومش كله بيشعر بنفس مستوى الأسعار"، مؤكدًا أن تكون هناك وفرة في المعروض خلال فترات الإنتاج. وأشار إلى أن هناك حاجة لزيادة سلاسل التصنيع الزراعي، وهو ما يتم التنسيق بشأنه مع اتحاد الغرف التجارية، لحفظ المنتجات الزراعية التي قد تتلف حال تركها فترة طويلة.
وأكد القرش، أن مثل هذه السلاسل تتيح للمواطن فرصة لإتاحة منتجات طازجة وتكون بأسعار مناسبة.
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة في الوقت الحالي يرجع إلى اختلاف الفاصل بين العروضات موضحًا أن ارتفاع الأسعار يكون كل عام في هذا التوقيت.
وأضاف أبو صدام لـ"البوابة نيوز"، أن بعض مروجي الشائعات يستغلوا الفاصل بين العروات في ذلك التوقيت لإثارة البلبلة وإطلاق الشائعات، وأوضح أبو صدام إن أهم خطوة لتخطي تلك الأزمة وعدم تكرارها في كل عام زيادة الإنتاج وزيادة المساحات الزراعية من الطماطم والخضروات لأن زيادة المعروض سيعمل بشكل كبير على تقليل الأسعار في الفترة المقبلة.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام، الخبير الزراعي، أن الدولة قامت في الفترة الأخيرة بإنشاء عدد كبير من الصوب الزراعية لتوفير المنتجات الغذائية بأسعار مناسبة للمواطنين موضحًا أن تلك الصوب ستكون عامل مهم في تقليل أسعار الخضروات خلال الفترة المقبلة.
وتابع صيام لـ"البوابة نيوز": لابد وان يكون هناك سيستم جديد من قبل الجمعيات الزراعية ووزارة الزراعة بتوفير التقاوي للفلاحين بأسعار مناسبة مع العمل على إيجاد تقاوي ذات جودة عالية لزيادة الإنتاج وعدم الحاجة إلى الاستيراد من الخارج خاصة وإن الاستيراد يكلف الدولة مبالغ طائلة.
وأضاف صيام: “يجب أن نعمل في الفترة المقبلة على استنباط أصناف جديدة من بذور الخضروات لعدة عوامل سواء كان لزيادة الإنتاج أو توفير الكميات الكبيرة من المياه التي تستهلكها أصناف التقاوي القديمة، إلى جانب وجود سيستم جديد يعمل على تحديث التقاوي بشكل مستمر لأن تلك الخطوة ستعمل بشكل كبير على زيادة الإنتاج وتقليل الواردات وزيادة الصادرات”.