ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، بعد أكبر انخفاض لها في شهرين، وذلك بدعم انحسار المخاوف بشأن تداعيات أزمة إيفرجراند الصينية، غير أن المكاسب حد منها القلق من أن تعلن بنوك مركزية كبرى عن تقليص التحفيز.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة بحلول الساعة 0704 بتوقيت جرينتش بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة.
وقادت أسهم شركات الإعلام والتعدين والطاقة المكاسب المبكرة، فيما انتعش المؤشر داكس الألماني من أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو.
وينصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على اجتماعات السياسة في عدد من البنوك المركزية، منها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، مع تنامي التوقعات بأن يشير بعضهم إلى استعداد لخفض التحفيز المرتبط بـ الجائحة على خلفية مؤشرات على ارتفاع مستمر للتضخم.
وفي سياق متصل، تراجعت الأسهم الأوروبية واحدا بالمئة إلى أدنى مستوياتها في قرابة شهرين أمس الإثنين، مقتفية أثر انخفاض الأسهم الآسيوية، إذ يخشى المستثمرون من أن تبدأ بنوك مركزية كبرى في إبداء مؤشرات حول تقليص برامج التحفيز التي تبنتها مع بدء الجائحة لدى عقدها عدد من الاجتماعات هذا الأسبوع.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4 بالمئة بحلول الساعة 0706 بتوقيت جرينتش، إذ قادت أسهم الطاقة والتعدين الخسائر على خلفية تراجع أسعار السلع الأساسية.
ومؤشر الأسهم الأوروبية القياسي متراجع الآن في ثلاثة أسابيع متتالية بسبب مخاوف من تباطؤ النمو العالمي والتداعيات من تشديد اللوائح التنظيمية للشركات الصينية.
وتتجه الأنظار إلى اجتماع السياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء، إذ من المتوقع أن يضع البنك المركزي الأساس لتقليص التحفيز.
ويعقد بنك إنجلترا المركزي اجتماعه الخاص بالسياسة يوم الخميس.
وتراجعت الأسهم الألمانية 1.6 بالمئة، إذ أظهرت بيانات قفزة أكبر من المتوقع في أسعار المنتجين الشهر الماضي.