عبدالرحمن أحمد محمد طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 18 عاما من قرية الأحايوة غرب في مركز العسيرات بمحافظة سوهاج استطاع أن يتحدى الظروف ويتحدى إعاقته ومرضه، ويحقق أحلامه في تأليف الشعر والقصائد ليس ذلك فقط، وإنما حصل على 8 شهادات تقدير من وزارة الثقافة والنوادي الأدبية على مستوى محافظة سوهاج نتيجة إبداعاته الفنية في التأليف كما تكفلت وزارة الثقافة بطباعة كتيب مجمع لجميع قصائده وإشعاره تقديرًا لموهبته وتحديه للإعاقة والظروف وحتى يصبح رمزا ملهما لجميع ذوي الهمم في الفن والإبداع .
"البوابة نيوز"، التقت عبدالرحمن في منزله حيث قال: إنه يحلم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ويتمنى المشاركة في الاحتفال الذي يقيمه الرئيس سنويا لاصحاب الهمم وأشار إلى أن وزارة الثقافة خاطبت الجهات المعنية لمشاركته في الاحتفال للقاء الرئيس، كما أوضح أن قصر ثقافة سوهاج تبنى موهبته ورعاها منذ طفولته كتلميذ موهوب في الإلقاء، كما أوضح عبدالرحمن ان وزيرة الثقافة قامت بإصدار قرار بطبع كتيب يضم قصائده وأشعاره على نفقة الوزارة وذلك تقديرا لموهبته في تأليف الشعر وأيضًا لأجل مشاركة في مسابقة تأليف شعر تتبع وزارة الثقافة.
يروى عبدالرحمن أنه كان يعاني من التنمر بين زملائه في المدرسة إلى أن استطاع إثبات موهبته وأنه مختلف ومميز بالموهبة وليس بالإعاقة وبذلك استطاع التخلص من أزمة تعوضه للتنمر من زملائه وعدم تقبله وفِي سياق متصل أوضح عبدالرحمن أنه استغل موهبته في التعبير عن مشكلات ومشاعر ذوي الاحتياجات الخاصة وكتابة قصائد أخرى عن الشهداء والوطن والأم.
من ناحية أخرى قال أحمد محمد والد عبدالرحمن إنه يطالب الرئيس السيسي بصفته أبا لكل المصريين بتبني حالة عبدالرحمن لان عبدالرحمن يعاني كثيرا في التعليم في مدرسة الدمج لعدم وجود غرفة مجالات خاصة بذوي الهمم وتدريسه مع باقي زملائه من الأصحاء، كما أوضح والد عبدالرحمن ان نجله يدرس نفس منهج الطلاب الأصحاء وهذة مشكلة كبرى فهو مصاب بشلل دماغي فيصعب عليه استيعاب ودراسة نفس منهج الطلاب الأصحاء في مدرسة الدمج لذلك طالب وزارة التربية والتعليم بإنشاء مناهج خاصة للطلاب ذوي الهمم لانه ليس من العدل ان تكون مناهجهم وامتحاناتهم هي نفس مناهج وامتحانات باقي الطلاب كما أشار والد عبدالرحمن انه يوجه نصيحة لأي أب لديه طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدم تركه في المنزل وعزله عن العالم الخارجي بل دمجه مع العالم والاختلاط مع الآخرين وتركه للاعتماد على ذاته في التعامل والخروج وايضاً بعد الدراسة العمل أيضا ، وأشار إلى أنه ترك عبدالرحمن يسافر من سوهاج القاهرة بمفرده للاعتماد على نفسه.