ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي ونجاحه الهائل الذي برهن على صواب الرؤية المصرية وبات محل إشادة دولية واسعة من مؤسسات التمويل الدولية؛ فضلًا عن حديثه عن مبادرة "حياة كريمة" والتي أكد أنها أحد أكثر البرامج التنموية طموحًا وشمولًا، مؤكدًا أنه يجب علينا جميعًا أن نفخر بما حققته وما تحققه الدولة المصرية من نجاحات في كافة القطاعات، ما جعلها محل إشادة وتقدير من المؤسسات الدولية على مستوى العالم.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الإثنين، إن الشعب المصري عانى بسبب برنامج الإصلاح الاقتصادي؛ إلا أنه تقبل كل الصعوبات من أجل بناء الدولة المصرية الحديثة، موضحًا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي بدأنا جني ثماره من خلال المشروعات القومية الكبرى وكذلك زيادة مظلة الحماية الاجتماعية لملايين المصريين.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الشهادات الدولية في حق مصر تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح نحو الجمهورية الجديدة، موضحًا أن الجمهورية الجديدة ليست مجرد "شعارات"، وإنما بتحقيق كل طموحات وتطلعات أبناء الشعب المصري في التنمية والبناء ورفع مستوى المعيشة لكل المصريين.
وأوضح أن هبوط مؤشر الفقر في مصر له دلالات عديدة أبرزها التأكيد على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذى يُعد محاربة الفقر أحد عناصره الرئيسية، كما يؤكد قدرة الدولة في الحد من البطالة وهبوطها لـ 7% نتيجة المشروعات القومية والتنموية التي يتم تدشينها في مصر والتي وفرت ملايين من فرص العمل اليومية، مشيرًا إلى أن تراجع معدلات الفقر في مصر لأول مرة منذ عشرين عامًا يُعد نجاحًا جديدًا لما اتخذته القيادة السياسية من سياسات مالية ونقدية ومبادرات اجتماعية واقتصادية.
وأكد أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو يضع ملف الأسر الأولى بالرعاية والمرأة المعيلة وأصحاب المعاشات والأطفال بلا مأوى ضمن أولوياته، وإصدر تكلفات للحكومة بمواصلة جهود التنمية وحماية ملايين المصريين بمظلة الحماية والرعاية الاجتماعية، ومحاربة الفقر والعوز، وأبرز جهود الحماية الاجتماعية إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا.
ولفت إلى أنه منذ أن شرعت الدولة المصرية في تطبيق خطة الإصلاح الاقتصادي سعت بخطوات متوازية إلى تطبيق برامج الحماية الاجتماعية الشاملة، بغرض حماية الأسر الأقل دخلًا من الآثار الناجمة عن الاصلاح وتخفيف وطأة الفقر على الشرائح الأولى بالرعاية، فقد توسعت شبكات الأمان الاجتماعي من خلال زيادة كمية السلع الغذائية على بطاقات الدعم التمويني، وأطلقت مصر برامج مختلفة على الصعيد الاجتماعي والصحي بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوسعت في برامج الائتمان الاجتماعي والصحي كبرنامج "تكافل وكرامة" الذي يهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، بالتزامن مع إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة"، ومبادرة "100 مليون صحة".
وأوضح أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته الحكومة حقق نجاحًا منقطع النظير؛ حيث اعتبره صندوق النقد الدولي أحد النماذج الناجحة التي استفادت من الحزمة التمويلية في دعم أساسات الاقتصاد وتقوية دعائمه وإعادته للمسار الصحيح نحو النمو.
وحول مبادرة "حياة كريمة"؛ أكد رئيس حزب "المصريين"، أنها الأكبر في تاريخ مصر الحديث التي تصب في صالح حقوق الانسان، متسائلًا: "أين منظمات المجتمع المدني من هذه الإنجازات التي نشهدها على الأرض؟، هذه المبادرة التي تُعد أكبر مشروع تنموي لتطوير وتنمية الريف المصري وتحسين مستوى معيشة الأسر.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تحولت لمشروع قومي على الأراضي المصرية، وحققت إنجازات لم نشهدها على مدار عصور سابقة بالكامل؛ لأنها تستهدف علاج إرث كبير من الإهمال والتهميش وتُسهم بقوة في تحسين مستوى المعيشة للفرد والأسرة بل والمجتمع بشكل عام، موضحًا أن هذه المبادرة ستظل واحدة من أعظم المبادرات في تاريخ الدولة المصرية؛ لأنها أكبر مشروع ينتصر لحقوق الإنسان على مستوى العالم كله.
واختتم بيانه مؤكدًا على أن هذه المبادرة واحدة من أهم المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي؛ لأنها ستغير وجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية داخل القرى والريف المصري على مستوى الجمهورية.