حثت اليابان الدول الأوروبية على التحدث علنا ضد العدوان الصيني، محذرة من أنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز جهود الردع ضد توسع بكين العسكري والإقليمي وسط تزايد خطر نشوب صراع خطير، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاثنين.
وفي مقابلة مع الصحيفة، قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، إن الصين أصبحت قوية بشكل متزايد سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وكانت "تحاول استخدام قوتها لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد في شرق وجنوب بحر الصين."
وحذر كيشي من أن طوكيو لديها "مخاوف قوية فيما يتعلق بسلامة وأمن ليس فقط بلدنا والمنطقة، بل المجتمع العالمي أيضا".
وقال: "إن الصين تعزز قوتها العسكرية من حيث الكمية والنوعية، وتحسن بسرعة قدرتها علي القيام بمهام عسكرية."
وتعتبر تعليقات كيشي إشارة قوية للقلق الدولي المتزايد بشأن الطموحات العسكرية للصين في المناطق المتنازع عليها مثل بحر الصين الجنوبي والشرقي، والحدود الهندية، وتايوان على وجه الخصوص.
كما حذر قائد البحرية التايوانية السابق ونائب وزير الدفاع من الحاجة إلى مزيد من الردع ضد الصين.
ومع تصعيد الصين للنشاط العسكري في المنطقة، حذر الخبراء والشخصيات العسكرية العالمية أيضًا من أن المواجهات الصغيرة أو الحوادث البحرية يمكن أن تتصاعد بسرعة إلى صراع شامل.
وتأتي التعليقات وسط توترات جديدة بشأن شراكة أمنية ثلاثية جديدة، بموجبها ستمنح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أستراليا التكنولوجيا لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، حيث تهدف الشراكة إلي التصدي لنفوذ الصين المتنامي في المنطقة.
وقال كيشي، الذي تحدث إلى "الجارديان" قبل الكشف عن الاتفاقية الأمنية الجديدة، إن اليابان اكتسبت تفهم وتعاون العديد من الدول، لكن هناك حاجة إلي عمل المزيد لمواجهة بكين.
وقال إن البرلمان الأوروبي، وكذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا، أبدوا اهتمامًا بدعم "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، ولكن "من المهم أن تتحدث العديد من الدول علنا عن هذا الوضع، و هذا بحد ذاته سيصبح رادعًا ضد الصين".