قالت الدكتورة نجوي الشافعي، وكيل النقابة العامة للأطباء، إنه رغم أن الحياة رحلة قصيرة، إذا ما قارناها بعمر الزمن، إلا أنه من المنطق والإنسانية أن نحياها أصحاء متمتعين بجسد سليم وعقل واع، المرض قدر غير سعيد لا حيلة للإنسان فيه.
وأضافت "الشافعي" لـ"البوابة نيوز": من المؤكد أن السعي للعلاج بأمل الشفاء من الله حق كل فرد كان المرض ابتلاءه، أن أعضاء الإنسان كأجزاء أي جهاز أرضى يمكن أن تتعرض للتلف الجزئي أو الكلى مما يُعرّض حياة الإنسان للعجز الجزئي أو الكلى، وقديمًا كان علاج مثل هذه الاضطرابات تحفظيًا بمعنى محاولة الإبقاء على البقية الباقية من هذا العضو الفاشل حتى يتوقف تمامًا فتتوقف الحياة ويحل قضاء الله بالوفاة.
وأوضحت، أنه مع التقدم العلمي المذهل الذى كشف كثيرًا من أسرار هذه الأعضاء صار ممكنًا نقلها وهى صحيحة وسليمة إلى الجسد المصاب بفشلها فتنقلب حياته رأسًا على عقب ويصح جسده من جديد ويعود للحياة والعمل والأمل فياله من تقدم ويا له من إعجاز علمي طبى.
والمصدر الأساسي لهذه الأعضاء السليمة في العالم الغربي، هو موتى الحوادث الأصحاء المجهولين، وبشكل أكبر أعضاء المتوفين الذين أوصوا بالتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، فبذلك يمنحون الحياة والأمل لآخرين يعيشون بأعضاء معطوبة تحرمهم متعة الحياة الصحيحة بدلًا من أن يأكلها دود الأرض.
إعجاز علمي وطبى
وأشار النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب، لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه إذا كان ذلك وفق القوانين والتشريعات ولا يخالف ثوابت الشرائع السماوية، فهذا أمر سوف يكون له مردود إيجابي على إنقاذ حياة الإنسان والتيسير على الحقل الطبي في وجود أعضاء بديلة تتوافق مع القوانين والضوابط المعمول بها في هذا الشأن، وهو بمثابة حل جذري لانضباط الشارع في القضاء على كثير من العمليات الإجرامية مثل الخطف وتجارة الأعضاء.