تشهد محاكم القاهرة والجيزة اليوم الاثنين العديد من المحاكمات التي تهم الرأي العام وأبرزها الحكم في استئناف النيابة على براءة سيدة المحكمة ومحاكمة 10 متهمين بقتل اثنين وترويع المواطنين في المطرية
-الحكم في استئناف النيابة على براءة سيدة المحكمة
تصدر محكمة جنح مستأنف النزهة، المنعقدة بالعباسية حكمها في الطعن المقدم من نيابة النزهة بالاستئناف على حكم أول درجة الصادرة ببراءة المستشارة نهى الإمام، من تهمتي الاعتداء بالضرب والإتلاف بحق الضابط بمحكمة مصر الجديدة وليد عسل.
وكانت محكمة جنح النزهة، برئاسة المستشار عمرو مختار، قضت في وقت سابق ببراءة المستشارة نهى الإمام من تهمتين، وأمرت بحبسها شهرا مع إيقاف التنفيذ في اتهامها بواقعة الاعتداء على الضابط وليد عسل داخل محكمة مصر الجديدة.
وكان النائب العام قد قرر إحالة وكيلة عام بهيئة النيابة الإدارية للمحاكمة الجنائية، لتعديها على ضابط شرطة بالإشارة والقول، بسبب تأديته وظيفته وتعديها عليه بالقوة والعنف، وقد حصل مع تعديها ضرب نشأ عنه جروح به.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد انتهت إلى تعدي المتهمة على قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة، بالقول حالَ تفقده الحالة الأمنية بالمحكمة، بعدما نبه عليها بضرورة ارتدائها الكمامة الطبية اتباعًا للإجراءات الاحترازية، ووقف تصويرها بعض الموظفين بالمحكمة أثناء تأديتهم أعمالهم مما يشكل فعلًا يُعاقب عليه قانونًا، ثم لما تحفظ على هاتفها المحمول لوقف التصوير، تعدت عليه، وأتلفت رتبته العسكرية وجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، فتحفظ عليها وحرَّرَ مذكرةً بالواقعة أرفق بها تصويرًا لها، كان قد تُدُووِل بمواقع التواصل الاجتماعي، وكانت النيابة العامة قد سألت محاميًا وعاملةً تواجدا بالمحكمة وقت الواقعة، فشهدا بمضمون شهادة الضابط المجني عليه.
وأكدا تعدي المتهمة عليه بالقول والضرب فضلًا عما أتلفته من منقولات، بينما ادعت المتهمة في استجوابها أنها كانت تدافع عن نفسها بعدما افتعل الضابط مشادَّة كلامية معها. وكانت النيابة العامة قد فحصت هاتف المتهمة فتبينت به ست صور فوتوغرافية ملتقطة من داخل المحكمة، ظهر فيها بعض المترددين والموظفين، وثابت التقاطها يوم الواقعة.
-محاكمة 10 متهمين بقتل اثنين وترويع المواطنين في المطرية
تنظر الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي محاكمة 10 أشخاص، على خلفية اتهامهم بقتل اثنين وترويع المواطنين فى منطقة المطرية. وأحال المحامي العام لنيابة شرق القاهرة، 10 أشخاص إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامهم بالقتل العمد وترويع المواطنين فى المطرية، حيث جاء بأمر الإحالة أن المتهمين اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم التعدي على الأشخاص والتأثير على السلطات العامة في أعمالها باستعمال القوة والعنف حال كون بعضهم حاملی أسلحة نارية وذخائر على النحو المبين بالتحقيقات.
ووقعت تنفيذا للغرض المقصود من التجمهر مع علمهم به الجرائم الآتية: قتلوا وآخرون مجهولون المجني عليهم محمد حسني أحمد عبد المقصود، وأحمد أمین عبد العزيز بأن أطلقوا صوبهما أعيرة نارية من أسلحة نارية " فرد خرطوش، مسدس فردي الطلقات " قاصدين من ذلك إزهاق روحهما فأحدثوا إصابتهما الموصوفة بتقريري الصفة التشريحية والتي أودت بحياتهما على النحو المبين بالتحقيقات. واقترنت الجناية السابقة بجناية أخرى وهي أنهم في ذات الزمان والمكان شرعوا في قتل المجني عليهم "إسلام فتحي عباده، وأحمد صلاح الدين حشمت، وعبد الرحمن طارق أحمد"، بأن أطلقوا صوبهم أعيرة نارية من أسلحة نارية "فرد خرطوش، مسدس فردي الطلقات"، قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، فأحدثوا إصاباتهم الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق، إلا أنه خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم به.
-محاكمة المتهم بقتل زوجته وتعذيبها في دار السلام
تنظر محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، محاكمة المتهم بقتل زوجته في دار السلام. يصدر القرار برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح رئيس المحكمة وعضوية المستشارين حامد راشد ومحمد الشرقاوى وسالي الصعيدي الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة وأمانة سر معتز مدحت ووليد عبد الجواد.
وتلقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بلاغًا بوجود جثة داخل منزلها بدار السلام، وانتقلت على الفور قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وبالفحص تم العثور على جثة زوجة مقتولة داخل شقتها وبمعاينة جثة المجني عليها «م. م»، 27 سنة، وتبين وجود آثار تعذيب في جسدها، بجانب وجود آثار لاصق على فمها وكيس مخده ملطخ بالدماء بجوار الجثة. وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها محمد.ع ويعمل سائق، وتم ضبطه واعترف بقيامه بقتل زوجته بعد تعذيبها.
وأضافت التحقيقات أن المتهم قام بتعذيب زوجته بالضرب وتقييدها لشل حركاتها ووضع لاصق على فمها لمنعها من الاستغاثة بالجيران بسبب تعذيبه الشديد لها، بعدما تجرد المتهم من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وظل يعتدي بالضرب على زوجته وتعذيبها بالساعات ولم يتوسل لصرخاتها أو صراخ أطفالها الاثنين عمر 6 سنوات وحمزة سنتين وظل يعذبها حتى تأكد من موتها. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم لم يكتف بموتها بل قام بالتنكيل بجثتها عقب وفاتها، وتركها مقتولة داخل الشقة وقام بأخذ طفليه الصغار واتجه بهما إلى والدته بمدينة السلام، ولم يكتف المتهم بقتلها بل قام بتضليل أسرة المجني عليها بالاتصال بشقيقها وخالها قائلًا «بنتكم هربت وأنا معرفش حاجة عنها»، وكان يحاول المتهم وقتها التخلص من جثة زوجته.