اعتبارا من 22 سبتمبر الجاري، سيتمكن المُسافرون من مصر إلى المملكة المتحدة الدخول دون الحاجة إلى الحجر الصحي المُكلف لمدة 10 أيام في فندق مفروض من الحكومة البريطانية، بموجب مراجعات لنظام قوائم المرور في المملكة المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي شهدت شطب مصر من القائمة الحمراء للمملكة المتحدة، وإلغاء تصنيف القائمة المكونة من ثلاثة مستويات الأحمر والبرتقالي والأخضر كليًا.
بحسب بيان الحكومة البريطانية، فإنه وفقًا للنظام الجديد ستخرج 8 دول من القائمة الحمراء اعتبارا من 22 سبتمبر قبل تفعيل النظام الجديد المبسط، والذي ينقسم إلى مستويين، وسيبدأ تفعيله في 4 أكتوبر المقبل وسيشمل قائمة "حمراء" واحدة، حيث سيحتاج المسافرون من الدول خارج هذه القائمة الذين حصلوا على جرعتي لقاح من نوع معترف به في المملكة المتحدة إلى إجراء اختبار PCR في أو قبل اليوم الثاني من وصولهم إلى المملكة المتحدة، ولكن لن يطلب منهم إجراء اختبار مسبق أو الحجر الصحي عند الوصول.
وهذه القواعد تعني أنه يجب على المُسافرين من مصر إجراء اختبار PCR قبل المغادرة في قبل 72 ساعة من السفر، وإعادة الاختبار في اليومين الثاني والثامن من الوصول إلى المملكة المتحدة، والحجر الصحي في مكان إقامتهم لمدة 10 أيام.
ويمكن للمُسافرين الراغبين في إنهاء الحجر الصحي مبكرًا الدفع اختبار إضافي في اليوم الخامس ضمن نظام "الاختبار من أجل الخروج"، واعتبارًا من نهاية أكتوبر، سيتمكن المُسافرون المُلقحون بالكامل من عمل اختبار سريع بدلا من اختبار PCR في اليوم الثاني من الوصول.
وكانت المملكة وضعت مصر على القائمة الحمراء منذ 8 يونيو، وهي خطوة قُدر أنها ستُكلفنا 31 مليون جنيه من الإيرادات اليومية الضائعة على المدى المتوسط. ومنعت قيود القائمة الحمراء المسافرين في المملكة المتحدة من زيارة مصر بسبب التعقيدات وتكلفة الحجر الصحي الإلزامي لمدة 10 أيام عند العودة إلى المملكة المتحدة، إذ يتردد السائحون في دفع رسوم قدرها 2285 جنيها إسترلينيًا، بالإضافة إلى دفع تكاليف اختبارات PCR الإلزامية.
تسريع وتيرة التطعيم
وقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن هذا يعود إلى الإجراءات المصرية التي اتخذتها الحكومة ووزارة الصحة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، إضافة لتنويع مصادر اللقاحات.
وأضاف للبوابة نيوز، أن مصر دخلت مرحلة تصنيع لقاح كورونا محليًا وهي حاليًا تُرحب بنقل خبراتها وتجاربها في الإنتاج المحلي للقاحات إلى دول القارة السمراء واستقبال ممثلين عنها لإجراء أبحاثهم في البلاد.
وأشار إلى أن مصر مؤهلة لأن تكون أكبر منتج للقاحات في إفريقيا والشرق الأوسط، بموجب اتفاق سابق مع الشركة الصينية التي تنتج لقاح سينوفاك، سيتولى مصنعان في القاهرة عملية إنتاج أكثر من 200 مليون جرعة سنويًا في أحد المصانع ، والتي تغطي الاحتياجات المحلية، وسيتم إنتاج 3 ملايين جرعة في اليوم أو نحو مليار جرعة سنويًا في المصنع الثاني مما سيسمح لمصر بالتصدير إلى الدول الإفريقية.
ولفت بدرات إلى أن الدولة المصرية على استعداد لتوفير لقاحات كورونا لإفريقيا ودعم الأنظمة الصحية للأشقاء الأفارقة، بالتوازي مع تحقيق الاكتفاء الذاتي داخل مصر، موضحًا أن تصنيع لقاحات كورونا في مصر له فوائد عديدة، أبرزها سد احتياج المواطنين من لقاحات كورونا، ويُوفر اللقاحات إقليمياً و أفريقياً.
وتابع، كما أنه يساعد على مكافحة فيروس كورونا في مصر والعالم ، ويوفر على الدولة استيراد اللقاحات، ويحمى مصر من الأهواء السياسية و الاقتصادية التى تتحكم فى توفير اللقاحات، ويوطن صناعة اللقاحات في مصر كصناعة واعدة لها مكاسب ضخمة، ويضع قاعدة صناعية قادرة على إنتاج لقاحات ضد أي فيروسات جديدة أو مستجدة في المستقبل.
مساعي مصرية كبيرة
كما أضاف علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، ان قرار الحكومة البريطانية مهم جدًا، لأنه سيكون له تأثير مباشر في الاسهام في انتعاش حركة السياحة البريطانية خلال الفترة المقبلة، معتبرًا السوق البريطانية من كبرى الأسواق السياحية الوافدة إلى مصر.
وأضاف في بيان، أن ذلك القرار يعود إلى عدة أسباب أبرزها المساعي التي قامت بها العديد من جهات الدولة، على رأسها وزارات الخارجية والصحة والسياحة والآثار للترويج لما تقوم به الدولة المصرية من سلامة ودقة الإجراءات الاحترازية والوقائية، وعمليات التطعيم التي تتم في كافة المحافظات، وهو ما أعطى انطباعًا جيدًا عن أن مصر والمقصد السياحي المصري "آمن" ودفع السلطات البريطانية لاتخاذ مثل هذا القرار.
وأشار رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية إلى أنه من المُتوقع حدوث زيادة في حركة الطيران البريطاني إلى مصر وخاصة للمُنتجعات والفنادق السياحية، مؤكدًا أن المنشآت الفندقية في مصر على أتم استعداد لاستيعاب حركة السياحة القادمة إليها، وأن عمليات الرقابة والتشديد في الإجراءات الاحترازية والوقائية مستمرة حتى تستمر حالة الثقة في المقصد السياحي المصري.
