الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

جميل راتب.. فنان رفض القولبة

جميل راتب
جميل راتب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الأحد، الذكرى الثالثة لوفاة الفنان جميل راتب، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع مع المرض. وخلال السطور التالية، نرصد أهم محطات جميل راتب الفنية. 

ولد جميل أبو بكر راتب، في 28 نوفمبر عام 1926 بالقاهرة، لأبٍ مصري، وأمه ابنة شقيق هدى شعراوي، أنهى التوجيهية في مصر، وكان عمره وقتها 19 عامًا، تخرّج في مدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد عام من التحاقه بالمدرسة سافر لاستكمال دراسته الجامعية في فرنسا، بمنحة للدراسة في مدرسة السلك السياسي.

درس راتب دراسة التمثيل في السر بعيدًا عن عائلته التي كانت ترفض عمله بالفن، وبسبب ذلك تم إيقاف المنحة التي كانت تبلغ 300 جنيه، عندما علمت أسرته بالأمر قطعت علاقتها به، ولكي يستمر في دراسة التمثيل عمل في مهن كثيرة، منها «شيال» في سوق الخضار وكومبارس، ومترجم، ومساعد مخرج.

بدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية بالعمل كمساعد مخرج في فيلم «زيارة السيدة العجوز» لأنطوني كوين، والتي أعاد تقديمها في قالب مسرحي في مصر مع الراحلة سناء جميل.
 وسجل أول ظهور سينمائي له عام 1946، من خلال فيلم «أنا الشرق»، من بطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار، وجورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، ثم عاد إلى فرنسا مرة أخرى، شاهده الكاتب الفرنسي أندريه جيد، في «أوديب ملكًا» فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس، وهو ما قام به بالفعل.

عاد جميل راتب إلى مصر ثانية عام 1951 مع الفرقة الفرنسية الكوميدية «فرانسيز»، التي كان عضوًا بها، لتقديم عروض مسرحية متنوعة، وشارك في عرض مسرحية «الوريث» مع تلك الفرقة الفرنسية عام 1952. وعمل أيضًا في مسرحيات عالمية في باريس، منها 5 أعمال لـ”شيكسبير”، قائلًا عن ذلك: “أول مرة لما شفت اسمي على أفيش في فرنسا كان يوم كبير بالنسبالي”.

يُعد فيلم «الصعود إلى الهاوية»، الذي قدمه عام 1978، نقطة التحول الرئيسية في مشواره السينمائي، حيث أدى دور «أدمون»، حصل عن دوره في الفيلم على جائزة الدولة تسلمها من الرئيس الراحل أنور السادات كأحسن دور ثانٍ، كان عضوًا في حزب التجمع، وكان المنتجون يرفضون التعامل معه لذلك السبب، وظل شهورًا بلا عمل حتى فاز بالجائزة فانهالت عليه العروض. تلاه بعد ذلك مجموعة مهمة من الأعمال السينمائية، منها «الصعود إلى الهاوية»، «شفيقة ومتولى»، «البداية»، «الكيف»، «لا عزاء للسيدات»، و«الوداع يا بونابرت»، وغيرها. كما قدم للتلفزيون عدد ضخم من المسلسلات، منها: “الراية البيضا”، و"زيزينيا" وغيرها.
كان مرشحًا لدور خالد صفوان في فيلم «الكرنك»، الذي قدمه الفنان كمال الشناوي، لكن غرابة «لكنته» في ذلك الوقت حرَمَته من الدور، إلا إنه قدّم 7 أفلام فرنسية، و3 أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.

في عام 2005، قام مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم جميل راتب عن مشواره الفني الطويل، الذي قدم خلاله أفلامًا مصرية وعالمية مهمة.