منذ قدومه للدنيا لم يهنأ الطفل صاحب الـ13 ربيعا، بحياة سعيدة، انفصلت والدته عن أبيه، قبل سنوات لكثرة خلافاتهما بسبب اعتدائه عليها وأطفالها بالضرب، واختار كل منهما طريقا مختلفا بعيدًا عن الآخر، فالأم ذهبت تبحث عن حياتها، من أجل نسيان فشل زيجتها الأولى، بينما تزوج الأب من أخري، ومكث الطفل برفقة والده يتولى مصاريف دراسته ورعايته ويذهب ليرى والدته بين الحين والآخر، ورغم كل ذلك إلا أن سلوك الأب العدواني تجاه فلذة كبده لم يتغير، مسلسل تعديه عليه طفله بالضرب المبرح لم يتوقف إلا بموته، في مشهد ماسأوي أضحى حديث أهالي منطقة مصر القديمة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم قام بتعليق نجله في السقف وعرضه إلى صاعق كهربائى عدة مرات، ثم ضربه بمنشار نجارة خاص بعمله على رأسه مما أدى إلى إصابته بارتجاج في المخ والوفاة في الحال.
وقال المتهم في اعترافاته إن نجله يعيش بينه وبين طليقته، وأنه متزوج من أخرى ويوم الواقعة كان يمكث عنده وقام بضربه بغرض تأديبه، وأنه دائما ما يضربه ولم يكن يقصد قتله وظن أنه كان مغشي عليه حتى سقط قتيل، وحاول دفنه دون علم الشرطة فأحضر مفتش الصحة وأخبره أنه سقط من علو وتوفي، ولكن الطبيب رفض تصديقه وأكد أنها جريمة قتل لوجود آثار ضرب وتعذيب بجسد الطفل .
وعن اكتشاف الواقعة قام الأهالي عقب رفض الصحة استخراج تصريح الدفن، بإبلاغ الشرطة عن الواقعة وتم ضبط المتهم والتحفظ علي جثة الطفل ونقلها الي مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة.
وكشفت مناظرة النيابة الأولية لجثة الطفل عن عدم وجود أى جروح أو طعنات، وجميعها كدمات وازرقاق في الجسد وتورم بمنطقة الرأس ، ويرجع والوفاة بسبب ارتجاج في المخ احدث نزيف داخلي، وتم التحفظ على أدوات التعذيب، وإرسالها الي الطبيب الشرعي لبيان مدى تطابقها مع الإصابات وما إذا كانت المسئولة عن أحداثها.
وأمرت النيابة قبل ذلك بحبس الأب بتهمة تعذيب وقتل نجله أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وصرف الزوجه من سرايا النيابة.
وكانت قد أمرت قبل وقت سابق بتشريح جثة الطفل لبيان سبب الوفاة، وكيفية حدوثها .
ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على عامل وزوجته عقب قتلهما ابنهما أثناء تأديبه بمصر القديمة.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغا من أحد الأهالي يفيد بقتل نجار لنجله ١٢ سنة.
على الفور انتقلت أجهزة الأمن، وتبين أن الجثة لمراهق وبفحصه تبين وجود إصابات وكدمات وسحجات شديدة بجميع أنحاء الجسم.
بعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والده، حيث تعدى عليه بالضرب بسبب سوء سلوكه لكنه توفى وتم ضبطه وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.