الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

جامعة حمدان بن محمد الذكية: العمل عن بُعد خيار مستدام

جامعة حمدان بن محمد الذكية 
جامعة حمدان بن محمد الذكية 
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أكدت"جامعة حمدان بن محمد الذكية" تنامي أهمية نموذج العمل عن بُعد باعتباره خيارًا مستدامًا لمواكبة متطلبات استشراف المستقبل، وذلك تبعًا لمخرجات الدراسة البحثية الاستقصائية التي أجرتها مؤخرًا وأثمرت عن حزمة من التوصيات الداعمة للعمل عن بعد.

وتابعت أنه في مقدمة ذلك ضرورة إعداد سياسة شاملة ومتكاملة لإرساء دعائم العمل عن بُعد ووضع دعائم لثقافة إيجابية محفزة على الإنتاجية والتميز، فضلًا عن توفير السبل الضامنة لتعزيز رفاهية الموظف وتحسين آليات التدقيق الداخلي لضمان أعلى مستويات الجودة.

وتكتسب الدراسة أهمية بالغة كونها مبادرة نوعية متمحورة حول استعراض واقع ومستقبل العمل عن بُعد، الذي أثبت أنه نموذج ناجح لضمان استدامة الأعمال واستمرارية الإنتاج وتقليل النفقات وزيادة الولاء الوظيفي وتعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، بما ينعكس إيجابًا على سعادة الأفراد ورفاهية المجتمعات.

سلطت الدراسة البحثية الضوء على أبرز مزايا العمل عن بُعد الذي يوفر فرصًا هائلة وآفاقًا غير محدودة للجهات الحكومية والشركات الخاصة، مؤكدةً على أن الشمولية والاستجابة والسلوك المبتكر والتوازن بين العمل والحياة يعتبر بمثابة حجر الأساس لتحقيق النجاح في الوقت الراهن.

وخلصت الدراسة أيضًا إلى أبرز النتائج الإيجابية المترتبة عن العمل عن بُعد على مستوى ضمان استدامة الأعمال وزيادة الإنتاجية وتخفيض التكاليف، فضلًا عن الارتقاء بالمرونة والرضا الوظيفي وزيادة الإنتاجية وتعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، وترسيخ ثقافة الشمولية التي من شأنها زيادة التنوع ضمن بيئة العمل مع تشجيع أصحاب الهمم على المشاركة.

وأثبتت الدارسة أيضًا دور نموذج العمل عن بُعد في دعم أهداف الاستدامة البيئية، كونه يسهم في الحد من تنقل الموظفين مؤدّيًا بذلك إلى تقليل استهلاك الوقود والطاقة وتخفيف البصمة الكربونية.

كما ركّز البحث الاستقصائي أيضًا على دراسة التحدّيات التي تعيق التطبيق الأمثل للعمل عن بُعد عربيًا وعالميًا، لا سيّما فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية، مظهرًا بأنّ المعوقات الرئيسية لإنجاح النموذج الجديد تتمثل في محدودية الإشراف المباشر على الموظفين من قبل الإدارة العليا وضعف التواصل مع فريق العمل، والذي قد يؤثر سلبًا على إنجاز المهام المطلوبة، إلى جانب الحاجة لفترة أطول من الوقت لحل المشكلات غير المتوقعة. ولفتت النتائج أيضًا إلى أن التحديات التقنية يمكن أن تعرقل العمل الناجح عن بُعد، بما فيها الأمن الإلكتروني والتحول الذكي واستقرار مصادر إمداد الطاقة التي تؤثر مباشرةً على جودة الاتصال والوصول المباشر إلى شبكة الإنترنت. كما أبرزت أيضًا بعض الجوانب السلبية ذات الصلة بنموذج العمل عن بُعد، وفي مقدمتها العمل الزائد والعزلة الاجتماعية والتشتت والشعور بالوحدة وتراجع مستويات التعاون بين الموظفين.