اغتصاب الأطفال والنساء وتدنيس حُرمات الأماكن المفترض تقديسها وفقًا لأهل السلف والإخوان، هى حوادث لا يمكن وصفها بالفردية أو نعت مجرميها بالخلل العقلي، بعد أن أصبحت من فرط تكرارها ظاهرة متلازمة مع تنامي التدين الشكلي في المجتمع.
حادث الدقهلية لم يكن الأول ولن يكون الأخير، والحكاية كما نشرتها الصحف وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي هي أن أحد أولياء الله واسمه سليمان فايد، وهو إمام وخطيب مسجد الصفوة بطلخا دقهلية من الجماعة السلفية، وعضو بحزب النور السلفي، والكل بيناديه بـ"فضيلة الشيخ" اغتصب طفلة على مدى عام كامل داخل حرم المسجد.
وكان فضيلته بعد أن ينتهى من تعليم الأطفال أحكام التلاوة والتجويد ويسمّعلهم اللي حفظوه من القرآن، كان بيأخر طالبة عمرها ٩ سنين يتيمة الأب اسمها "جنة عبدالله" وياخدها ع الحمام ويغتصبها من فتحة الشرج.
رضخت الطفلة لتهديدات الشيخ إلا أنها تعرضت لمتاعب صحية، فقامت الأم بسؤالها فصرحت الطفلة لها عن قيام الشيخ بتأخيرها والاعتداء عليها وتهديدها بعدم إخبار أحد، وبالضغط على البنت اعترفت بما كان يفعله معها فضيلة الشيخ السلفي ليجن جنون الأم، وتفضح فضيلته في أنحاء القرية، وبدلا من أن يعترف المجرم "سليمان الفايد" بفعلته، قام بإبلاغ صاحب مركز التحفيظ وصاحب برنامج "أخلاق القرآن" على قناة مودة السلفية "محمود سرور النجار" الذي قام بكتابة منشور يدافع فيه عن الإجرام ويقول عن هذه الاتهامات "إنها صدرت من نفوس خبيثة"، ويصف أهل البنت بـ"أوساخ البشر"، ليتوجه الأهل إلى الشرطة ويتم تسجيل محضر بمركز طلخا رقم ١٠٥٦٥، ويتم حبس المتهم ١٥ يومًا على ذمة التحقيق وإحالة الطفلة للطب الشرعي.
وصدر تقرير الطب الشرعي الذي يثبت تكرر عملية الاتصال الجنسي من الخلف، وبشكل متكرر منذ فترة من الزمن.
بعدها بدأت مساومة الأهل ماديًا للتنازل بعد ثبوت الواقعة بمبلغ وصل حتى تاريخ ٩ سبتمبر الماضى لـ٢ مليون جنيه مصري.
لم يكن الأول ولن يكون الأخير؛ ففى ١٧ يونيو الماضى استدرج عامل طفلة بين صلاتي المغرب والعشاء، وجردها من ملابسها وتحرش بها داخل مسجد.
وأكد مصدر مطلع بوزارة الأوقاف المصرية، أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اتخذ قرارا عاجلا بوقف العامل فورا، لحين انتهاء التحقيقات، معللا قراره لخروجه على مقتضى الواجب الوظيفي !!.
وكانت أسرة الطفلة وتُدعى «آيسل» صاحبة الست سنوات، اتهمت عاملا بالمسجد ٤٩ عاما، والمقيم بدائرة مركز أبو كبير، بقيامه بفعل شنيع داخل مسجد بالتعدي على طفلتهم وتجريدها من ملابسها داخل المسجد بين رفع صلوات المغرب والعشاء، قبل أن يهددها بالقتل حال إبلاغ أحد بفعلته.
وحررت والدة الطفلة بالفعل، محضرا بمركز شرطة أبوكبير، حمل رقم «٣٧٣٩»، أكدت فيه أن المتهم استدرج الطفلة قائلا لها: «خدي جنيه وتعالي أديلك شيكولاته»، وأخدها المسجد وجردها من ملابسها وتحرش بها، وخرجت الطفلة لتحكي لأقرانها وتناقلت الواقعة بين جيران المنطقة مما دفع الأم بتحرير المحضر ضد عامل المسجد.
- وفى ١٣ إبريل ٢٠١٥ قام الشيخ السلفى "أ.ن" إمام وخطيب مسجد العزبة بشرق الإسكندرية، بالاعتداء الجنسى على طفل (٧سنوات) داخل الجامع أثناء تحفيظه القرآن!!. وقد تحرر بذلك محضر ٢٠١٥ إدارى قسم أول المنتزه..
- وفى الفيوم، ألقى القبض على مدرس سلفى بمدرسة سنوفر الابتدائية، بعد اتهام أولياء الأمور له بالتحرش بأبنائهم.. وقد تم العثور على صور وفيديوهات جنسية لهذا المدرس على محموله الخاص..
- وفى كفر الشيخ قام أحد قيادات حزب النور، بتنظيم جلسات روحية للنساء، لعلاجهن من الحسد والسحر وإخراج الجن من أجسادهن، وذلك عن طريق ممارسة الجنس معهن!!
- وفى الإسماعيلية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات الجنسية، لمرشح حزب النور عن مركز فايد أبو صوير، حسن عامر، واضطر حزب الزور لسحب مرشحه.. وأعلن نادر بكار (الذى كان في ذلك الوقت متحدثا باسم الحزب) أن الحزب يجرى تحقيقا في الواقعة وأنه سوف ينشر نتيجة التحقيقات بعد أسبوع.. ولكن مرت سنوات وسنوات دون أن ينشر الحزب تلك التحقيقات التى وعد بها، وتكتم الحزب على الفضيحة!!.
- في باكستان قام الداعية الإسلامى الشهير، نعمان على خان، بإرسال مجموعة من الرسائل والصور الجنسية لعدة نساء عبر الإنترنت، وقامت مجلة "فوشيا" بنشر هذه الصور والرسائل..
- وفى تونس تم ضبط إمام جامع سلفى يمارس الجنس مع امرأة في "الميضة" داخل الجامع، وفى التحقيق ذكرت المرأة، أن الشيخ قد منحها مبلغا من المال مقابل ممارسة الجنس معها..
- وفى سوريا قام الشيخ السلفى أبو مهند المصرى بتصوير نفسه يمارس الجنس على خلفية آيات قرآنية!!. وهذا الشيخ السلفى هو نفسه قائد ميليشيات أبو بكر الصديق!!
- وفى المغرب قام إمام جامع سلفى بممارسة الجنس مع عشيقته داخل الجامع في ليلة القدر!!. وهذا السلفى متزوج ولديه ٦ أطفال.. وأما عشيقته فهى أم ولديها ٥ أطفال!!.
- وفى المغرب أيضا، نشرت صحيفة الشرق المغربية في ٢ سبتمبر ٢٠١٦ أن الشرطة المغربية قد ضبطت، "الداعية" الإسلامية "فاطمة النجار" داخل سيارة الفقيه "مولاى عمر بن حماد" في منطقة المنصورية، وكان العاشقان يمارسان الجنس داخل سيارة مولاى عمر المرسيدس.. ومعروف أن العاشقين هما من القيادات الكبرى لحركة الإصلاح والتوحيد الإسلامية.. وفى التحقيق قالت فاطمة النجار (التى يسمونها في المغرب العارفة بالله !!) أنها كانت تساعده حتى يقذف!!
- وفى ٢٣ فبراير ٢٠١٣ وصلت الطفلة لمياء الغامدى (٥ سنوات) إلى أحد المستشفيات السعودية، وكانت في حالة صحية متدهورة للغاية: كسر في العمود الفقرى، وكسر في عظام الفخذين، وشرخ في الجمجمة، وتهتك شديد في أعضائها التناسلية وأيضا في الدبر؛ وهذا كله نتيجة اعتداء جنسى وحشى عليها!!.. وماتت الطفلة بعد قليل.. والكارثة أن الجانى الذى اعتدى عليها كان هو نفسه أبوها واسمه "فيحان الغامدى"!! والأكثر هولًا أن هذا الحيوان لم يكن رجلا عاديا، بل كان داعية سلفيا سعوديا!! والمصيبة الكبرى أن المحكمة، وفقا للشرع والشريعة، لم تحكم على هذا الحيوان إلا فقط بدفع الدية إلى زوجته، وحبسه ١٠ شهور فقط خرج بعدها الحيوان حرا طليقا يمارس حياته الطبيعية وكأن شيئا لم يكن!!
وما زال الجرح نازفا تحت راية الشرع والشريعة والحكم بما أنزل الله.
