الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

خبراء: السوسشيال ميديا تشجع على انتشار جرائم القتل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد محافظات مصر، جرائم قتل عديدة، مؤخرًا، تنوعت بين القتل المتبادل ما بين الأزواج وزوجاتهم، وتضمنت أيضًا قتل الأب لأولاده، ومن أبرز الجرائم التي أثارت ضجة إعلامية الشهر الجاري، وتناولتها مختلف وسائل الإعلام و السوشيال ميديا، وأثارت مشاعر المواطنين ما بين الاستياء والغضب والحزن، واقعة قتل صديق لصديقه المهندس أحمد عاطف، بمحافظة الدقهلية.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالمحافظة، عقب العثور على جثته، أسفل كوبري جامعة المنصورة، بعد مرور ١١ يومًا على غيابه عن منزله، أن صديقه وراء الواقعة؛ حيث استدرجه إلى مكان الحادث، ثم ألقى به في مياه النيل، حيث تبين أن المجني عليه، له أموال عند المتهم وشيكات مصرفية، لضمان حقوقه.

تعليقًا على الموضوع؛ قال الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن زيادة معدل الجريمة يرجع إلى سبعة أسباب أساسية؛ مشيرًا إلى أن من أبرزها تناول مشاهد العنف في الأعمال الفنية والدراما والسوسيال ميديا

وتابع أن الدراما تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على الشباب، وتعد محاكاة لبعض ما تتناوله المشاهد الفنية العنيفة أو القدوة السيئة بالأعمال الفنية.

وشدد "قناوي"، على ضرورة التنشئة الجيدة، وغرس قيم الدين في الأطفال، للحد من حدوث الجرائم، موضحا أنه في حادث قتل مهندس الدقهلية الأخير، كان الجاني يعتقد أنه سيرتكب جريمته دون أي دليل يثبت جريمته؛ واوضح أنه لم يلتفت إلى ما يحث عليه الدين الإسلامي من المودة والرحمة في التعاملات.

وأكد "قناوي"، أن المشكلة الأساسية تنبع من عدم العمل بمبادئ واوامر الدين، ونقص الأخلاق، إلى جانب عدم وجود وازع الضمير، وشدد على ضرورة الاختيار الجيد للأصدقاء والزوجات والأزواج، وأضاف أن ما يحدث يعد جرائم فردية وليست ظاهرة؛ مشيرًا إلى أن حدوث الجرائم متواجد منذ قديم الأزل.

وحذر "قناوي"، من خطورة الأثر النفسي الذي تتركه السوشيال ميديا، على الجيل الجديد، وأن الجاني يرتكب الجريمة في لحظة ضعف؛ مشيرًا إلى ضرورة عدم نشر طرق الجريمة في المواقع الإخبارية لعدم تكرارها، والتركيز على تناول الإيجابيات.

من جهته؛ أوضح الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن جرائم القتل بسبب المال تعددت، ومنها جريمة قتل مهندس الدقهلية الأخيرة، على يد صديقه؛ موضحًا أن العامل الاقتصادي والمادي من أبرز العوامل وراء حدوث معظم الجرائم.

وقال "الخولي"، لـ"البوابة نيوز"، إن من أبرز أسباب تلك الجرائم، التنافس بين الزملاء، والذي قد يصل إلى الصراع والتصفية، نظرًا لقلة فرص العمل، وزيادة التعداد السكاني، وأشار إلى أن السوشيال ميديا والشائعات والأكاذيب أدت إلى الشك والتضليل؛ متابعًا أن تلك العوامل أدت إلى تغيير التعاملات مع الأشخاص، وأسفرت عن اختلاف القيم، وقلة الثقة بين الأشخاص.

وكشف "الخولي"، أن المال أصبح معيار الحكم على الأشخاص، بغض النظر عن مصدرها، مشيرًا إلى أن ملامح العنف بالمجتمع تؤثر بشكل خطير على العلاقة الأسرية السوية، وكما يؤثر على تربية الأطفال والجيل في ظل المناخ الممتلئ بالصراع والعنف الأسري، مما قد يصيب الجيل بأمراض ويجعله غير سوي.

وشدد على ضرورة التوعية بخطورة جرائم العنف، وخطورة ما يؤدي لحدوثها مع ضرورة الالتزام، وكشف أن الجاني يرتكب الجريمة في لحظة بدون وعي، نتيجة شحنة انفعال.

في السياق نفسه؛ أوضحت الدكتورة إيمان محمود شاهين، أستاذ إدارة المنزل ومؤسسات الأسرة والطفولة، مؤسس مبادرة "لا لإدمان السوشيال ميديا"، أن التفكير الإجرامي يظهر من أقرب الأشخاص للشخص، ومنهم أشقاؤه، وذلك بدافع الغيرة.

وأشارت "شاهين"، إلى أن التفكير الإجرامي قد يبدأ من التفرقة في التعاملات، مما يؤدي لخلق الأنانية والكراهية في الأسره الواحدة، كما تؤدي إلى عقوق الوالدين.

وأوضحت، أن الطفل أو الشاب، يصبح عديم الثقة في أسرته، وبالتالي في المجتمع؛ ومن ثم فإن حل هذه المشكلة تكمن في العدل بين الأبناء عاطفيًا وماديًا، حتى إذا مال قلب أحد الوالدين، تجاه أحد الأبناء، فيجب إخفاؤه وعدم التحدث به أمام الأبناء أو أفراد العائلة. 

وشددت "شاهين"، على ضرورة تكاتف جميع الجهات في الدولة، لإيجاد حلول لها، لا أن الأسرة وحدها لا تستطيع مواجهتها .