تحدث أحمد الجندي، لاعب المنتخب الوطنى للخماسى الحديث، والمتوج مؤخرًا بالميدالية الفضية خلال مشاركته بدورة الألعاب الأولمبية، التى أقيمت بطوكيو 2020، التى رفعت علم مصر للمرة الأولى على منصة الأبطال فى تاريخ اللعبة، من خلال بطل استثنائي، هو أحمد أسامة الجندي، والذى يعد أول رياضى مصرى وعربى وأفريقي، يتوج بميدالية للخماسى الحديث فى الأولمبياد.
وقال «الجندي»، فى حوار خاص مع «البوابة»، إنها أصعب ميدالية لمصر فى الدورة الأخيرة، حيث استطاع حصدها بعد عودة مثالية، إذ كان متأخرا بفارق كبير جعله يحتل المركز الـ13، لكنه بكفاحه وصل إلى المركز الثانى فى الأمتار الأخيرة، وحصد الفضية، بل وكان قريبًا من الذهب.. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:
* حدثنا عن فضية طوكيو؟
** شعور لا يوصف، فهو الحدث الأهم فى حياتى الرياضية، كنت أحلم بتحقيق هذه الميدالية الثمينة، وهذا الإنجاز جاء بعد مسيرة طويلة من التضحيات والعطاء الذى بذلته خلال بطولات العالم والبطولات القارية، ولكن نسيت كل ذلك بعدما تخطيت خط النهاية وحصلت على الفضية.
* وماذا عن كواليس اليوم الأخير بالمنافسات؟
** كان مرهقًا للغاية من البداية، وسباق الليزر رن فى النهاية كان صعبا وقويًا، وحتى السباق الثالث، كنت فى المركز الخامس، ومع اللفة الأخيرة كنت قد وصلت للمركز الثاني.
* وكيف كان استعداداتك لطوكيو؟
** بدأ منذ سنوات بعدما حققت ذهبية أولمبياد الشباب فى 2018، وبدأ التخطيط منذ ذلك الوقت وبذلنا مجهودا كبيرا وكانت هناك خطة واضحة مدروسة من الاتحاد المصرى والجهاز الفنى لتحقيقى تلك الميدالية التاريخية، والعام الذى تأجل فيه لعب الأولمبياد حرصت على تكثيف خبراتى فى لعبتى السلاح والفروسية، والفائدة كانت أكثر من الضرر.
* كيف كان تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لأبطال مصر الأولمبيين؟
** كان شعورا رائعا أن يتم تكريمك من من رئيس دولتك الذى يولى الرياضة اهتماما بالغا، وخلال حديثه معنا شعرنا بالدفء مشاعره تجاهنا وصدق حديثه لنا، ووعدناه بالقتال دومًا لرفع اسم مصر عاليًا خفاقًا.
* وماذا عن فكرة إهداء الرئيس السيسى قميصك؟
** صاحب هذا الاقتراح هو المهندس شريف العريان رئيس اتحاد الخماسى والذى اتفق معى على الطريقة التى سأقدم فيها القميص للرئيس وبالفعل مر الأمر بشكل ودى وأهديته القميص الذى فزت به بالميدالية، كما طلبت من الرئيس أن يوقع لى على القميص البديل، وهو ما استجاب له بكل ترحيب.
* وهل رياضة الخماسى صعبة؟
** لا يوجد رياضة سهلة ولكن الفروسية هى الأصعب، حيث تدربت خلال الفترة الماضية لأتطور فى هذه اللعبة والتى تتطلب المزيد من الخبرة، لكنى أتميز أيضًا فى رياضتى العدو والرماية وهما المرحلة الأخيرة فى اللعب وهو ما ساعدنى على العودة من المركز الـ13 حتى الوصافة.
* حدثنا عن الدور الكبير لعائلتك فى كثير من المناسبات؟
** عائلتى لهم فضل كبير بعد الله، بالأخص أمي، والجميع لهم دور كبير فى حصد هذه الميدالية والسابقة أيضًا، حيث ضحت بعملها من أجلى ومن أجل متابعة تدريباتى ومواعيد بطولاتى والإعداد لها على النحو الأمثل، ولن أنكر مجهود أخى الأصغر محمد، الذى له دور كبير فى تطوير أدائى برياضة السلاح تحديدًا، كما أنه يوجهنى فى مختلف البطولات لاسيما أنه يمارس رياضة الخماسى الحديث ولكنه أصغر منى وأحاول أن أجعله يمشى على نفس خطواتي.
* ومتى تبدأ استعداداتك لأولمبياد باريس؟
** سأبدأ التجهيز لأولمبياد باريس فى شهر مارس 2022، وطموحى هو حصد الميدالية الذهبية، وأن أكون أيضا المصنف الأول عالميا وهو الهدف الذى أسعى إلى تحقيقه فى الفترة المقبلة.
* وكيف تستعد للنظام الجديد للعبة فى أولمبياد باريس؟
** لا أعرف التفاصيل كاملة، ولكن سوف يتم تغيير نظام اللعبة وتقليص مدة المنافسات إلى ساعة ونصف فى الفترة المقبلة قبل أولمبياد باريس، وسأعمل بجهد حتى أتأقلم على النظام الجديد.
* رسالة للاعبين الصغار فى اللعبة؟
** أنصحهم بالصبر فى البداية وتحمل العقبات لأنها التى ستصنع الأبطال ولا يوجد نجاح سهل وإلا لن يكون له مذاق، استمروا واجتهدوا والتوفيق سيكون حليفكم.