نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، اليوم السبت، مؤتمرا بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى بحضور الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر ، والدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمهندس حسام صادق، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، بهدف تسليط الضوء على عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بتحقيق سلامة المرضى، والحد من المخاطر المتعلقة بخدمات الرعاية الصحية، والتصميم الآمن للمنشآت الصحية، والسلامة الإكلينيكية، والدور المحوري للموارد البشرية في تحقيق سلامة المرضى، والممارسات الصحيحة لمنع ومكافحة العدوى، ودور صناعة الدواء في سلامة خدمات الرعاية الصحية.
وفى الختام أصدر المؤتمر توصياته التى تمثلت فيما يلى :
* يأتي الاحتفال اليوم بسلامة المرضى بشكل عام وسلامة الأم وولدها على وجه التحديد و هو ما يتسق مع رؤية الدولة المصرية بالمبادرات الرئاسية ومنها المبادرات التي تتمحور حول صحة المرأة مثل الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وما لها من كبير الأثر في تخفيف العبء عن المنظومة الصحية.
* بإمكاننا أن نحمي النساء والمواليد باجراءات آمنة وهو ما تبنته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في معايير الاعتماد الصادرة عنها والتي من شأنها تقليل معدل وفيات الأمهات والمواليد بصورة كبيرة.
* لابد من تشجيع ودعم الاستثمار فى الجانب العلمى الأمر الذي لم يعد ترفاً أو رفاهية وذلك لتعزيز القدرة علي تقديم خدمات صحية آمنة في بيئات بالغة الصعوبة والتعقيد.
* الأمن الصحي هو مسئولية الأفراد والأسر والمجتمعات والدول وما قامت به مصر من دور عظيم في ترسيخ السلامة والجودة والرعاية الآمنة والاستثمار الكبير في القطاع الصحي برغم ظروف الجائحة.
* تحقيق سلامة المرضى والأطقم الطبية و الوصول لأعلى مستوى من تقديم الخدمة يأتي بوضع المريض في قلب المنظومة الطبية..
* ترسيخ مبادئ الحوكمة الاكلينيكية وتبني أدلة العمل المبنية على الدليل في تقديم خدمات الرعاية الصحية هو التحدي الأصعب الذي لابد من اختياره لتحقيق احتياجات المريض بصورة تضمن فاعلية وسلامة مخرجات الخدمة.
* اطلاق الهيئة العامة للرعاية الصحية مبادرة للرعاية الآمنة داخل منشآت هيئة الرعاية الصحية لتطبيق معايير السلامة الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية و تكوين كوادر تعمل كمراصد للعمل الاستباقي ضد اي مخاطر قد يتعرض لها المرضى أو العاملين وقياسها وتحسين مخرجاتها بالشراكة مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
* ربط قيمة الخدمة وسعرها بجودتها عن طريق مؤشرات أداء لا تقتصر على سعر العملية والإجراء فحسب بل تمتد تشمل سلامة المريض و رضا المريض عن الخدمة وجودة تقديمها.
* الفاعلية الإكلينيكية هي محور الاهتمام الرئيسي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في العام القادم مثلما كانت السلامة البيئية محور اهتمام الهيئة في الثلاث سنوات الأولى والتي نجحت في إحداث طفرة هائلة في المنشآت الصحية وخاصة في محافظات المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة.
* إن نجاح الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في الحصول علي الاعتماد الدولي لثلاثة أنواع من معايير اعتماد المنشآت الصحية هو أمر غير مسبوق ولكن النجاح الأكبر هو الوصول إلي تطبيق هذه المعايير على أرض الواقع.
* تبدأ سلامة المريض من التخطيط السليم لتقديم الخدمة بتبني التصميم الآمن للمنشآت الصحية كعنصر أساسي لضمان البيئة الملائمة والآمنة في منشآت تقديم خدمات الرعاية الصحية
* إن التحدي الراهن لتوفير الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية والعلم والخبرة هو مسئولية وطنية كبري يجب علي جميع القطاعات ذات العلاقة؛ العمل معاً لوضع استراتيجية وطنية لتحديد احتياجات الدولة من الموارد البشرية والتخطيط لسد الفجوة والوصول للمستوى المرغوب.
* لا يمكن تطبيق السلامة وتحقيقها على أرض الواقع بدون قيادة واعية بأبعاد السلامة ومتطلبات تحقيقها وتستطيع خلق ثقافة الجودة والسلامة داخل المؤسسات الصحية بما تحتويه من مخاطر عالية تتطلب بيئة آمنة للابلاغ للعمل علي منعها بأسلوب استباقي دون انتظار لحدوث الخطر ثم التعامل معه.
* تحقيق السلامة في منشآتنا الصحية هو عمل تضامني تشترك فيه كل النظم المساهمة في صناعة الرعاية الصحية وأننا جميعاً نكمل بعضنا البعض حتي يتحقق الهدف وهو صفر أخطاء طبية من الممكن منعها.