قال نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية في طهران، علي أصغر زيبارداست إن إيران خسرت في المنافسة الاقتصادية مع روسيا ودول أخرى في سوريا.
إيران خسرت إقتصاديًا في سوريا والعراق
وقال علي أصغر زيبارداست لوكالة أنباء العمل الإيرانية "إيلنا" اليوم السبت، إن نفس الشيء الذي حدث في العراق سيحدث في سوريا أيضا، وستفوز روسيا بالمزايا الاقتصادية في سوريا، فيما أشار إلى أن تركيا لها اليد العليا في التجارة مع العراق.
وحسبما ذكرت التقارير الإيراني، فما كان يشير إليه زيبارداست هو الاستثمار العسكري والمالي الكبير الذي قامت به طهران لهزيمة المعارضة ضد حلفائها في سوريا والعراق وبناء نفوذها، بينما فشلت في الحصول على عائد من حصة التجارة ومشاريع إعادة البناء.
كما ألمح زيبارداست ضمنيًا إلى أن "الكيانات والأجهزة الحكومية الإيرانية الموجودة في سوريا لها أيضًا تأثير كبير في اقتصاد البلاد" وأنها تشارك في أنشطة تجارية بدلًا من مساعدة القطاع الخاص الإيراني على توسيع التجارة.
أموال طائلة
وقد يكون هذا إشارة إلى الحرس الثوري الذي لديه آلاف المقاتلين في سوريا ويسيطر على مساحات من الأراضي في البلاد، ولا أحد يعرف كم أنفقت إيران في العراق لتمويل وتنظيم الميليشيات الشيعية التي قاتلت تنظيم الدولة الإسلامية بين 2014-2018، لكن المسؤولين الإيرانيين قالوا إنه تم إنفاق ما يصل إلى 30 مليار دولار في سوريا لدعم بشار.
كان لتدخل إيران في كلا البلدين تكاليف أخرى لا تُحصى، حسبما وصف زيبارداست، كما وصفه الكثيرون بأنه "أنشطة خبيثة" لطهران في المنطقة.
ولعب هذا دورًا رئيسيًا في انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، وفرض عقوبات قاسية في عام 2018، فضلًا عن تدهور علاقات إيران مع دول الخليج العربي.
كما أضر بالحكومة الإيرانية، حيث أرجع الشعب الإيراني المصاعب الاقتصادية المتزايدة التي واجهوها في السنوات العشر الماضية إلى الثروة الوطنية التي يتم إنفاقها في المنطقة.
وقال زيبارداست في مقابلته إن التجارة مع سوريا كانت غير مفيدة، ومن أجل تعزيز صورة إيران كشريك تجاري، تم تنظيم معرض يقام في دمشق في نوفمبر.
وأوضح أن رجال الأعمال السوريين مجموعتان: أولئك الذين لا يدعمون بشار الأسد ويتاجرون بشكل أساسي مع الأردن ودول عربية أخرى، والذين يدعمون نظامه ويرجح أن يتعاملوا مع إيران، كما ناقش صعوبات النقل بين سوريا وإيران.