يسعى الإنسان أن يبارك الله في رزقه، يسلك الطرق من أجل أن يفك الله عنه ضيق الرزق، وضمن الله الرزق لعباده حتى لا يتركوا الهدف الذي خلق الله البشر من أجله، وهو عبادته ويصارعون من أجل الحصول على الرزق والمال بكل الطرق المشروعة أو غير المشروعة.
ويعتبر الرزق من أكثر الأمور التي تشغل أذهان الناس، فسخر الله له كل ما على الأرض ليضمن بقاءه، وييسر له الحصول على الرزق فأنبت الله للإنسان الأشجار، وأمر الأرض أن تخرج له من خيراتها، وسخر له الدواب والجماد ليسعدوه في الحصول على الرزق، وسعي الإنسان الدائم يجعله يخرج من ضيق الرزق إلى وسعه، ووضع لنا الرسول –صلى الله عليه وسلم- روشتة نبوية عند ضيق الرزق بالمسلم، فروت أم سلمى –رضي الله عنها- أن النبي كان يقول في كل صباح :" "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا"
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد"
رواه مسلم
وذٌكر أن رجلا أتى للإمام علي رضي الله عنه، يشتكي له من الدين وضيق الرزق، فقال له أمير المؤمنين، ألا أعلّمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك، قل:" اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك".
كما يوجد طرق على الإنسان أن يتبعها، وتساعده من التقرب إلى الله وفك ضيق الرزق عنه، ومنها التوكل على الله في كل الأمور، فهو الرزاق، الذي يعطي دون سبب، ويمنح دون حساب، كما المداومة على الاستغفار من الذنوب، وترك المعاصي، وتكرار التوبة، وعد الرجوع للذنب مرة أخرى يساعد في فك ضيق الرزق.
وكثرة ذكر الله، وخاصة الثناء وشكر الله على نعمه، وفي السراء والضراء، وصلة المسلم لرحمه، وزيارتهم، والتواصل مع الأهل والأصدقاء يفتح أبواباً للرزق.