أكد رئيس الوزراء الماليزي، إسماعيل صبري يعقوب، لنظيره الأسترالي، سكوت موريسون أن بلاده تتمسك بمبدأ الحفاظ على منطقة الآسيان كمنطقة سلام وحرية وحياد، محذرًا من أن يؤدي حصول أستراليا على غواصات نووية إلى سباق تسلح في المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه موريسون مع إسماعيل صبري، أطلعه خلاله على تشكيل التحالف الأمني الاستراتيجي الجديد بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا (AUKUS)، والذي سيساعد في حصول أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا ستار" الماليزية.
وفي بيان بشأن الاتصال الهاتفي الذي جرى يوم الجمعة، قال رئيس الوزراء الماليزي، اليوم السبت، إن التحالف "قد يصبح عاملًا محفزًا لسباق تسلح نووي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما قد يستفز قوى أخرى لتتصرف بشكل أكثر عدوانية، خاصة في منطقة بحر الصين الجنوبي".
وشدد إسماعيل صبري كذلك على ضرورة احترام موقف ماليزيا من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والتي تعمل تحت المياه الماليزية والالتزام بهذا الموقف، الذي يتماشى مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، والمنطقة الخالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا.
وبحسب البيان، فقد توصل رئيسا الوزراء الماليزي والأسترالي إلى تفاهم بشأن تجديد التزامهما بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتحديدًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال إسماعيل صبري: "إنني أحث جميع الأطراف على تجنب الأعمال الاستفزازية وكذلك سباقات التسلح داخل المنطقة، وأؤكد على أهمية التفاهم والالتزام بالإجراءات الحالية المعمول بها".
كما اتفقت ماليزيا وأستراليا على تعزيز الجهود التعاونية والاستشارية في العديد من الجوانب، بما في ذلك المسائل المتعلقة بالدفاع، في إطار شراكة استراتيجية شاملة.