وصف عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، ما يجري حاليا في أفغانستان، بأنه محاولة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية لاغتصاب العالم فكريا.
وقال: "الفيديو الجديد للظواهري، يتضمن علامات على أنه جرى تسجيله قبل التطورات الأخيرة في أفغانستان"، مشيرا إلى أن هذا الفيديو يثبت أن الولايات المتحدة الأمريكية، تنفذ سيناريوهات "دبرت بليل"، للسيطرة على الشرق الأقصى والشرق الأوسط معا.
ولفت إلى أن الحديث عن سيناريوهات العلاقة بين طالبان والقاعدة، يجب أن ينطلق من أساس مهم، وهو أن الحركة أصبحت "نظام حكم"، وبالتالي فهي لا تريد أن تكرر أخطاء ولايتها الأولى في أفغانستان، وبالتالي فهي تريد أن تقنع العالم بأنها تحولت إلى سلطة حاكمة وليست جماعة متمردة.
وقال: "تحول طالبان إلى نظام حكم، يخلق خلافات بين طالبان، وتنظيم القاعدة، لأن الحركة ستعمل وفق مبدأ السلطة التي لديها حدود وطنية، فيما يرفض القاعدة هذا المعنى".
وأضاف: "صحيح يصعب أن تنفصم العلاقة بين الجانبين بشكل صريح وواضح، لكنها في الوقت ذاته لن تبقى كما هي، لأن بقاءها يهدد مصالح طالبان حاليا".
ولفت فاروق إلى أن انتهاج طالبان لخطاب معتدل، لا يعني أنها ستتخلى بشكل قطعي عن عنفها، وإنما هي فقط تريد أن تطمئن الشعب الأفغاني، وحتى تحصل على الاعتراف الدولي الذي تنشده، خاصة بعد أن اتضح رضا عدد كبير من الدول بواقعية وجود طالبان، الأمر الذي تعتبره الحركة مكسبا حقيقيا ومهما لها.
وقال إن فشل طالبا في ترسيخ فكرة الاعتدال في تعاملها مع قضايا الحكم والعلاقات الخارجية، فإنها ستقود أفغانستان لحرب أهلية تحولها إلى دولة فاشلة، تقوض أمن منطقتها وتهدد الأمن العالمي.
سياسة
خبير يكشف سيناريوهات العلاقة بين القاعدة وطالبان بعد فيديو الظواهري
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق