أوشكت محافظة المنيا على الانتهاء من المشروع القومى لتطوير مسار العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير بسمالوط والذى يعد نقلة حضارية جديدة على الخريطة السياحية بالمنيا تعزز من فرص تنمية الخدمات السياحية بالمحافظة من خلال تطوير الخريطة السياحية الداخلية وفتح آفاق ومنتجات سياحية جديدة تشمل السياحة الدينية والريفية بالمحافظة مما يخلق منتجا سياحيا متميزا ذاي جدوى اقتصادية وقد تم الانتهاء من النقاط المحددة لتنفيذ أعمال التطوير حيث تضع المحافظة كافة إمكانياتها لسرعة إنجاز أعمال التطوير الواقعة فى نطاقها لخروج مشروع التطوير في أفضل صورة ممكنة وبشكل يليق بااسم مصر في المنطقة والعالم، مما يحقق استراتيجية شاملة ومحكمة لرؤية مصر المستقبلية للقطاع السياحي مما يساهم فى تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة حيث يعد هذا المشروع من المشروعات القومية العملاقة التى تجرى على أرض المحافظة، وذلك بعد إعلان الفاتيكان أن المنطقة ضمن مسار الحج المسيحى فى العالم مما أصبح نقلة حضارية على الخريطة السياحية بالمنيا.
وقال اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا إن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية للدولة، لتنفيذ أعمال التطوير الشامل لمسار العائلة المقدسة بجميع المحافظات، والذي يعد أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري.
ونستعرض أهم وأبرز أعمال التطوير بموقع جبل الطير بالمنيا، أولى محطات مسار العائلة المقدسة في مصر حيث قامت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الجهات المختصة إنشاء طريق مباشر للوصول إلى الدير وتطوير منطقة الدير كاملة وإقامة مبنى فندقى يشتمل على وحدة دورات مياه وكافتريـا سياحية، كما تم تهذيب مدخل المنطقة الأثرية بداية من الطريق الشرقى للقادم من أسيوط حتى مدخل الدير ونجحت الوزارة في الانتهاء من زراعة أشجار النخيل المثمر بطول الطرق المؤدية للدير، وإنشاء مركز للزائرين مزود بقاعة عرض إلكترونية، إضافة إلى الانتهاء من تركيب عدد 2 معبرة تحمل شعار المسار كما تم أيضًا الانتهاء من تركيب اللوحات المرورية التى تحمل شعار المسار بمحيط الدخول للمنطقة، وتم التوافق على إنشاء مرسى نيلي أمام جبل الطير.
وتعد ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر له أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين حيث تعد من التراث الديني العالمي وقد شملت، أعمال المرحلة الثانية عمل مدخلين للمنطقة الأثرية بالإضافة إلى تشجير وأعمال لاند سكيب على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة الأثرية، وعمل لوحات إرشادية تعريفية للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء استراحة سياحية ومركز زوار لاستقبال السياح الوافدين لزيارة المنطقة الأثرية، مع عمل أرضية من البازلت بطول 500 متر من الاستراحة السياحية وحتى الكنيسة الأثرية، مع دهان واجهات المباني على جانبي الطريق المؤدي إلى الكنيسة، بالإضافة إلي انشاء ميدان بمدخل القرية الشرقي مما أصبح نقلة حضارية على الخريطة السياحية بالمنيا.
هذا ويقع دير جبل الطير أمام مركز سمالوط في شرق النيل، ويضم كنيسة السيدة العذراء مريم، وهي إحدى الكنائس الأثرية في المنطقة التي أقامت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى أرض مصر وتعتبر كنيسة السيدة العذراء، بمنطقة جبل الطير واحدة من أماكن الزيارة التى تستقبل كل عام فى شهر يونيو أكثر من مليون مواطن من مختلف مراكز ومحافظات مصر احتفالا بذكرى رحلة العائلة المباركة لأرض مصر الغالية حيث باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، كما يقع دير السيدة العذراء فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الأمبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته فى الصخر وتعتبر المغارة هى المكان الذى أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم فى مصر لمدة ثلاثة أيام، وهى ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية.