أفكار استثنائية وفريدة يسعى من خلالها الطلاب في الجامعات لإثبات جدارتهم في مجال البحث العلمي الذي شهد تطورا ملحوظا حيث تشهد هذة الفترة اهتمامًا ملموسًا من قبل القيادة السياسية بالبحث العلمي في مصر؛ بهدف إحداث تغيير إيجابي في كافة المجالات بما يتماشى مع خطط التنمية في مصر وتطوير البحث العلمى.
وفى هذا الإطار نجح طلاب كلية المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بمحافظة المنيا "دفعة ميكاترونكس " فى تصنيع روبوت متعدد الوظائف لمواجهة فيروس كورونا ليكون خدميا وتعليميا تزامنا مع معاناة العالم من فيروس كورونا، وحيث جرى الاتفاق على الشكل الحالي بناء على تعدد وظائف الروبوت ومنها القيام بعدة وظائف داخل لجان الامتحانات ليقلل الاحتكاك والتلامس ومواجهة عدوى فيروس كورونا بإستخدام الذكاء الاصطناعى، إذ يمكنه التعرف على الشخص من خلال الكاميرا، وإعطاء التحية له، وتسجيل الحضور والغياب داخل لجنة الامتحان من خلال الكاميرا ضمن مشروع التخرج وذلك تحت رعاية د. جمال الدين ابوالمجد رئيس مجلس الإدارة وتحت اشراف د. أبوهشيمة مصطفى ود.ماجدة الفولى ود.عبدالسلام عزت.
ويقول اسماعيل أسعد إسماعيل أحد المشاركين في تنفيذ وابتكار هذا الروبوت أن هذا الروبوت يقوم بتعقيم الأيدى والأرضيات داخل لجنة الامتحان، ويوجد به جزء الـ«feeder» لتوزيع ورق الامتحان، وجزء الـ«officer»، وهو عبارة عن شاشة تعرض الأماكن المهمة للمنظومة التعليمية بالشرح التفصيلى لها، كما يتمكن من كشف الأشخاص الممنوعين من دخول الامتحان، وذلك من خلال إعطاء «alarm» بعدم التعرف عليه، بالإضافة إلى جزء لاسلكى للتحدث عن طريق أبليكيشن من التليفون وإرسال التعليمات إلى الطلاب من خلال أستاذ المادة أو المراقب، ويحتوى كذلك على «sensor» لقياس درجة الحرارة وإظهارها على الشاشة لمواجهة عدوى فيروس كورونا.
من جهته قال عبدالسلام أحمد عبدالسلام إن الروبوت يشارك في عمليات التعقيم وقياس درجات الحرارة، ويتم دراسة تصميم أذرع متحركة لنقل بعض الأشياء من مكان إلى آخر، وقد يتم إضافة رجل عنكبوتية لكي يصعد السلالم وأضاف أحمد هشام محمد "هدفنا هو خدمة البلد، للتعامل مع وباء كورونا، وفكرنا في هذا الأمر، وكان تفكيرنا على 4 مراحل إلى أن توصلنا إلى اختراع الروبوت، وهو يصلح للعمل في الأبنية التعليمية والمنشآت التعليمية والمولات والشركات وغيرها من المؤسسات والذى يساعد فى مواجهة عدوى فيروس كورونا.
ويقول أحمد سامح عبدالستار أحد الطلاب العشرة المشاركين بمشروع التخرج إن الروبوت يؤدي العديد من الوظائف والمهام منها مراقبة الامتحانات فيقوم بالتأكد من الشخص الذي سيؤدي الامتحان من خلال الكاميرا وإعطاء التحية له وتسجيل الحضور والغياب داخل لجنة الامتحان من خلال الكاميرا.
وأضاف خالد محمد فضل والسيد زكريا السيد أن الروبوت يستطيع التعرف على الشخص من خلال الكاميرا وإعطاء التحية وتسجيل الحضور والغياب داخل لجنة الامتحان من خلال الكاميرا، وأيضا توزيع أوراق الامتحانات فضلا عن مهام أخرى يقوم بها الروبوت وهي في حالة وجود شخص ممنوع من دخول الامتحان يعطي تحذيرا بعدم دخول اللجنة لمواجهة عدوى فيروس كورونا.
وأشار جون عياد اسحق ومحمد فتحى عبدالرازق إلى أن الروبوت يحتوى على سينسور لقياس درجات الحرارة ويوجد جزء لا سلكي للتحدث عن طريق تطبيق هاتفي وإرسال التعليمات للطلاب من خلال أستاذ المادة أو المراقب.
وأوضح ميخائيل ناجح كمال ومصطفى محمد محمود أن الوقت قد حان للتفكير في مستقبل الروبوتات باعتبارها أدوات يُمكنها مساعدة البشر في أداء المهمات الطبية وقد ساعد استخدام الروبوتات في الصين بصورة جيدة على الحد من العدوى، وساعد الأطقم الصحية على تقديم خدمات أفضل للمرضى وبعد دخول جائحة كورونا بدنأ للتفكير في كيفية تطوير هذه الفكرة ومساعدة الفرق الطبية من خلال ابتكار روبوت له خصائص مميزة يستطيع تقديم الخدمات الطبية والأدوية والطعام للمرضى دون إجبار الفرق الطبية على مخالطتهم لمواجهة عدوى فيروس كورونا.
