كتب الكثير من الكتابات الساخرة مُحافظًا على تواجده عبر هذه الكتابات، إنه الكاتب الساخر تامر أحمد الذي أصدر كتابه العاشر تزامنا مع معرض الكتاب الماضي وهو كتاب "مالك.. مفيش" والذي صدر عن دار كيان للنشر التوزيع.
"البوابة نيوز" التقت تامر أحمد وكان هذا الحوار:
- في البداية، لماذا كان كتابك عن المرأة؟
كتابي عن المرأة والرجل معا، فهو يتكلم عن العديد من المواقف التي تمر بالزوجين ويرصدها من وجهة نظر الطرفين بشكل كوميدي ساخر، وكيف يرى كل طرف الموقف من وجهة نظره، وكيف يكون كل طرف مقتنعا تمام الاقتناع أن الطرف الآخر هو المخطئ.
- الغلاف يوحي بأن الرجل مظلوم خاصة.. هل ترى أن الرجل مظلوم فعلا كما وضحه الغلاف؟
الرجل مظلوم، والمرأة أيضا .. الفكرة هي توضيح أهمية إيجاد صيغة للتفاهم بين الطرفين، وهذا لن يحدث بدون أن يعطي كل طرف الفرصة للطرف الآخر لشرح وجهة نظره، وهو ما لا يحدث عادة لأسباب كثيرة تم ذكرها في الكتاب
- المواقف التي ذكرتها داخل المتن من حكايات مثل "النساء أولا" والتي قتلت زوجها وخافت هي من الموت وغيرها.. هل هي أحداث حقيقية أم حكايات تخيلتها للبرهنة على أمر ما؟
كل ما ذكر في الكتاب سواء قصة " النساء أولا " أو تعامل زوجات سقراط ونابليون وتولستوي وسيبويه وغيرهم هي أحداث حقيقية تماما ومعروفة ولها أصل في التاريخ، ويمكن التأكد منها ببحث سريع على جوجل
- اعتمدت في كتابك على أقوال الحكماء التي تؤيد رؤيتك.. لكن هناك العديد من المقولات المناهضة.. ما رأيك؟
من الطبيعي أن يستخدم الكاتب ما يعضد وجهة نظره من أقوال وأحداث، وهو ما يدل على أن هناك الكثير من الحكماء اللذين يشاركونه نفس وجهة النظر، وهو ما يدل على أنها وجهة نظر منطقية ولها مصداقية، أما عن وجود أقوال مناهضة للفكرة فهذا أيضا طبيعي نتيجة الاختلاف الوارد في وجهات النظر والآراء، وهو اختلاف بنّاء يدعو للتحاور والتفاهم.
- هل الستات – في رأيك- يصدرن عكس ما يضمرن وبإمكانهن إشعال الحرائق بدون أن يطرف لهن رمش؟
الستات لديهن قدرة كبيرة على الثبات الانفعالي وإخفاء مشاعرهن الحقيقية، وكأحد الأدلة على هذا مثلا تجد أن الرجل دائما هو من يصرح بالحب للمرأة، رغم أن المرأة لها مشاعرها أيضا وقد تكون تشعر بنفس الشعور نحو الرجل إلا أنها لا تبادر أبدا بالإفصاح عن هذه المشاعر، فهن أقدر على التحكم في مشاعرهن.
- كل المتن في كتابك هو مشكلات يكتبها رواد السوشيال ميديا .. كيف ترى هذا؟
هذا دليل قاطع على أن ما ذكر في كتابي هي مشكلات ومواقف يمر بها الجميع، فرواد السوشيال ميديا هم في الأساس بشر.. أعضاء من المجتمع يعبرون عما يواجهون من مواقف، وكلما تم تداول أي موضوع من الكتاب في السوشيال ميديا كلما دل هذا على أهميته، الجديد في الكتاب هو أنه ذكر رؤية الرجل والمرأة لنفس الموقف في إطار ساخر وأفرد مساحة لشرح وجهة نظر كل طرف بشكل لطيف يبعث على الابتسام
- ألم تفكر أن مثل هذا الكتاب قد يجر عليك الكثير من المشكلات مع رواد السوشيال ميديا؟
بالعكس، أنا أتوقع تفاعل إيجابي مع الكتاب سواء في السوشيال ميديا أو الأوساط الأدبية والإعلامية، لأن الكتاب يناقش مشكلات ومواقف حياتية في إطار ساخر تماما، وهو اتجاهي الأدبي منذ احترفت الكتابة، فـ"مالك .. مفيش " هو كتابي العاشر وكل كتبي من الأدب الساخر، والأدب الساخر رغم أنه قد انحسر كثيرا مؤخرا إلا أن له عشاقه، ومن يقبل على اقتناء الكتاب يعلم جيدا ويتفهم الإطار الذي نتكلم فيه، أتوقع أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر وهو طبيعي كما قلت سابقا.. لكني لا أرى سببا للمشاكل..