أظهر استطلاع للرأي خلال شهر مايو الماضي أن الشباب البريطاني يريد إلغاء النظام الملكي في تحول دراماتيكي للرأي العام، حيث أظهر الاستطلاع الذي نشرت نتيجته صحيفة"الإندبندنت" البريطانية أن الشباب لم يعودوا مفتونين بالنظام الملكي ويفضلون التخلص منه.
وأوضح الاستطلاع، أن ٤١٪ من من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٤ عامًا، يفضلون رئيسًا منتخبًا للدولة مقارنة بـ٣١٪ ممن أرادوا ملكًا أو ملكة.
وعلقت"الاندبندنت" على تلك النتيجة بأنها عكس كامل لما أرادته الأغلبية قبل عامين، حينما كشف استطلاع للرأي أجرى آنذاك بتفضيل ٤٦٪ النظام الملكي مع معارضة ٢٦٪.
وفي تطور جديد؛ ظهرت سلسلة من الملصقات المناهضة للنظام الملكي تحمل شعار"ويلز لا تحتاج إلى أمير" على اللوحات الإعلانية في إمارة ويلز التابعة لبريطانيا، ما أثار غضب البعض، ورصدت اللافتات التي تحمل صورة تشارلز، أمير ويلز- في مدن أبيردار وكارديف وسوانزي.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، إن نشر هذه الملصقات جاء بمبادرة من قبل جماعة تدعى Republic، وهي جماعة مناهضة للملكية تريد إنهاء نظام الملكية في المملكة المتحدة بعد وفاة الملكة، وهم إنهم جزء من حملة تسمى EndTheMonarchy""، تم جمع تبرعات لصالحها وصلت لأكثر من ٢٥٠٠٠ جنيه إسترليني، وهي تنشر الملصقات السابقة المناهضة للنظام الملكي والتي ظهرت على اللوحات الإعلانية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وقال أندرو آر تي ديفيز، زعيم حزب المحافظين الويلزيين، لصحيفة "ديلي ميل": "كما أظهر استطلاع في وقت سابق من هذا العام، يريد ٧٠٪ من الناس في ويلز رؤية الأمير ويليام الحالي ملكًا".
وأضاف "ديفيز"، أن "العائلة المالكة تحظى بشعبية كبيرة في ويلز، وذلك لأن وجودهم يوفر استقرارًا مضمونًا في المملكة المتحدة وهم سفراء رائعون لهذا البلد؛ مؤكدًا أن "الحملة وراء هذه اللوحات الإعلانية كانت ببساطة لا تعكس الرأي العام الويلزي"، ومشيرًا إلى أن "هذه حركة هامشية، ومنفصلة تماما عن أولويات الناس ورأيهم".
ولفتت "ديلي ميل" إلى أن تلك اللافتات ظهرت لأول مرة خلال شهر يوليو الماضي، وقالت المجموعة المناهضة للملكية عبر بيان لها نشرته على الإنترنت أسلوب النظام الملكي "يتعارض مع كل مبدأ ديمقراطي".
وأضافت أنه على الرغم من أن الملكة هي ملك دستوري- مما يعني أنها لا تتمتع بسلطات ديمقراطية فعالة تقول المجموعة إن العائلة المالكة لا يمكن محاسبتها من خلال صندوق الاقتراع.
وفي وقت سابق من هذا العام؛ قامت المجموعة بوضع ملصقات مناهضة للملكية في عدة مدن من بينها أبردين، وبايزلي، وجلاسكو، ونيوكاسل، وليدز، وليفربول، وبوتريز، وبرمنجهام، وبورتسموث.
وأشارت"ديلي ميل" إلى أن العائلة المالكة كانت تعيش حالة من عدم الاستقرار خلال الفترة الماضية، حيث استقال دوق يورك الأمير أندرو، من واجباته الملكية بسبب صداقته مع المدان بارتكاب جريمة جنسية جيفري إبستين في عام ٢٠١٩، وفي عام ٢٠٢٠، أثار خروج الأمير هاري وميجان، من عباءة العائلة المالكة في بريطانيا حالة من الجدل الواسع.
وفي أبريل الماضي، فقدت الملكة البالغة من العمر ٩٥ عامًا زوجها الأمير فيليب البالغ من العمر ٩٩ عامًا، وحكمت الملكة إليزابيث الثانية، على مدى ٦٩ عامًا وتستعد للاحتفال باليوبيل البلاتيني العام المقبل، ووصفتها جمعية الصحافة بأنها "رمز استقرار الأمة".
يشار إلى أن رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن أبلغت الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مايو الماضي، بأن إجراء استفتاء ثان على الاستقلال عن المملكة المتحدة أمر لا مفر منه، بعد أن حقق حزبها فوزا انتخابيا قويا.
ويعارض جونسون وحزبه المحافظ الذي يجلس على مقاعد المعارضة في اسكتلندا بقوة إجراء الاستفتاء، بدعوى أن القضية سويت عام ٢٠١٤ عندما صوت الاسكتلنديون لرفض الاستقلال بنسبة ٥٥٪ مقابل ٤٥٪، إلا أن الأحزاب المؤيدة للاستقلال فازت بأغلبية في برلمان اسكتلندا بعد الانتخابات التي أجريت خلال شهر مايو الماضي ما أعاد الحديث وبقوة عن إجراء استفتاء ثان للاستقلال عن التاج البريطاني.