الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

من مصانعنا بأيدى خبرائنا.. مصر مركزًا لتصدير لقاحات كورونا إلى أفريقيا.. 80 مليون جرعة تستهدف الحكومة إنتاجها بنهاية ٢٠٢١.. وخبراء: لدينا شركات وطنية قادرة وقت الحاجة والأزمات على الإنتاج والتأمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بنهاية العام الجارى، تستهدف الحكومة إنتاج نحو 80 مليون جرعة من لقاح سينوفاك الصينى، وعلى نفس المنوال، تم إنشاء مصنع بأكتوبر بطاقة إنتاجية نحو 24 ألف جرعة بالساعة، حيث ذكر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر دخلت فى إنتاج اللقاحات حتى لا تقع تحت رحمة الشركات العالمية.
ومن المستهدف أن يكون المصنع مركزا إقليميا لتصنيع اللقاحات وتصديرها للدول الأفريقية بهدف توطين صناعة اللقاحات فى القارة الأفريقية، كما سيتم إنتاج مُختلف أنواع اللقاحات بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية.
رئيس الوزراء: حتى لا نكون تحت رحمة السوق العالمية
ورحب الخبراء بخطوة تنويع مصر لمصادر اللقاحات بأنواعها المختلفة حتى تتناسب مع مختلف الحالات، وأنها خطوة للاكتفاء الذاتي؛ مطالبين بزيادة عدد مراكز التطعيم لنحو ٣ ألاف مركز بقوة ٨٠٠ ألف يوميًا حتى يتم الانتهاء من تطعيم ٧٠٪ من المصريين، بغية تحقيق المناعة المجتمعية خلال منتصف العام القادم.
ومن ثم القدرة على التصدير لأفريقيا، مع ضرورة تعظيم الإنتاج وزيادة خطوة الإنتاج حتى تصل لـمليار جرعة سنويًا، وشرح الخبراء أهمية نقل تكنولوجيا التصنيع للأمصال ومردودها فى البحث العلمى ودخول الشركات العالمية فى التصنيع.
الخطة الحكومية تهدف لمنح جرعة واحدة على الأقل من لقاحات "كوفيد-١٩" لأكثر من ثلث السكان، أى قرابة الــ ٣٥ مليون مواطن فى أقل من ثلاثة أشهر، بحسب وزارة الصحة الذى استوردت حتى الآن قُرابة ٨.٨ مليون جرعة، فيما بلغ إنتاج شركة فاكسيرا الحكومية نحو ١٠ ملايين جرعة من لقاح سينوفاك الصيني، وتهدف إلى تصنيع ١٥ مليون جرعة شهريا، كما ستحتاج الحكومة إلى زيادة هذه المعدلات إلى نحو ٨٠٠ ألف شخص في اليوم الواحد لبلوغ مستهدفها الجديد.
وكان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، قد ذكر أن دخول مصر لمجال تصنيع اللقاحات نتيجة الضغط والتصارع العالمى على توفير اللقاحات والإنتاج المصرى لن يجعلنا تحت رحمة السوق العالمية حيث علق قائلًا: "عشان منبقاش تحت رحمة السوق العالمية".
وأشاد "مدبولى"، بالتعاون مع الجانب الصينى أثناء تفقده لمصنع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"؛ مشيرًا إلى أن حجم إنتاج المصنع فى الشيفت الواحد يصل إلى ٣٠٠ ألف جرعة، كما تم الاتفاق على مضاعفة حجم الإنتاج ليصل إلى ٨٠ مليون جرعة نهاية العام الجارى؛ مشيرا إلى أنه سيتفقد مصنع فاكسيرا الجديد فى أكتوبر رفقة وزيرة الصحة.
وأكد أهمية التلقيح ضد كورونا فى ظل استمرار الفيروس، موجها الشكر لهيئة الشراء الموحد على جهدها فى تسجيل اللقاحات.
كما زار "مدبولى"، مصنع إنتاج اللقاحات، المقام بمجمع مصانع "فاكسيرا"، بمدينة السادس من أكتوبر، وقالت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان: تم إنشاء مصنع لقاحات كورونا على مساحة نحو ٦ آلاف متر مربع لإنتاج اللقاحات، داخل مجمع مصانع فاكسيرا بمدينة السادس من أكتوبر، والذى تبلغ مساحته الإجمالية ٦٠ ألف متر مربع؛ مشيرةً إلى أنه من المتوقع افتتاح مصنع اللقاحات فى نهاية العام الجارى.
وأوضحت "زايد"، أن الطاقة الإنتاجية لمصنع لقاحات فيروس كورونا، بمجمع فاكسيرا تصل إلى ٢٤ ألف عبوة فى الساعة الواحدة، ليكون بذلك أكبر مصنع لإنتاج لقاحات فيروس كورونا، فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أنه من المتوقع أن يصبح المجمع مركزًا إقليميًا لتصنيع اللقاحات وتصديرها للدول الأفريقية، بهدف توطين صناعة اللقاحات في القارة الأفريقية.
كما سيتم إنتاج مختلف أنواع اللقاحات بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية الرائدة فى هذا المجال؛ بهدف نقل تكنولوجيا لقاح الأنفلونزا الموسمية، ونقل تكنولوجيا لقاح المكورات الرئوية، ونقل تكنولوجيا لقاح شلل الأطفال.
تنويع مصادر اللقاحات
ويقول محيى حافظ، خبير صناعة الدواء، إن مصر تعمل على تنويع مصادر اللقاحات، لتوفير أكبر قدر من الجرعات، لأكبر قدر من المواطنين، وتوفير أنواع مختلفة تتناسب مع مختلف الحالات، ومن المتوقع خلال الشهور المُقبلة، أن يتم زيادة إنتاج لقاح سينوفاك الصينى، المعبأ في مصر، والذى يتبع شركة سينوفارم، وتم اعادة تعبئته فى خطوط إنتاح فى فاكسيرا "هيئة المصل واللقاح، بعد استيراد كميات ضخمة ليتم إعادة تعبئتها.
ويضيف "حافظ": هناك تجربتان لإنتاج لقاح مصرى بالمركز القومي للبحوث، وهناك محاولة لإحدى شركات الأدوية الخاصة، ويمكن الحصول على توصية منظمة الصحة العالمية، الذى يمنح بشكل الطوارئ، وقد يكون هناك اتفاق بين هيئة المصل واللقاح المصرية، وشركة سينوفارم الصينية، على حصول اللقاح على الـ APPROVAL FDA ثم التصدير لأفريقيا.
خطوات مهمة
وهنا يقول الحقوقى محمود فؤاد، المدير التنفيذى للحق فى الدواء: دخول مصر في مجال إنتاج اللقاحات من الخطوات المهمة خلال ٢٠٢١، ليكون لديها القدرة على التحدي ونقل التكنولوجيا والتنفيذ، ورسالة للعالم، بأننا لدينا شركات وطنية قادرة، وقت الحاجة والأزمات، على إنتاج وتأمين اللقاحات الخاصة بهم، ثم الانطلاق للتصدير الأفريقى وتحويلها لمركز تصنيع أفريقى.
ويضيف "فؤاد": أهم هذه المجالات هو تأمين لقاحات الشعب المصرى، ثم حدوث طفرة فى منظومة البحث العلمي حيث أعلنت الشركات عن وجود ٣ تجارب سريرية لأمصال كورونا فى المستشفيات المصرية مع إقرار قانون التجارب السريرية ما دفعة كبيرة لمنظومة البحث العلمى من الأطباء والصيادلة.
ويبقى سينوفاك الصيني أحد الأمصال المعترف به دوليًا وموجود بمبادرة "جافى– كوفاكس" العالمية وله فاعلية ومصر الدولة الوحيدة عربيًا وافريقيًا فى تصنيعه يمثل اعتراف من منظمة الصحة العالمية بتقدم وضع مصر فى صناعة الأدوية والأمصال ما يساهم فى زيادة الاستثمارات عالميًا.
ويواصل "فؤاد": بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية والجمعيات الحقوقية بأن المناعة المجتمعية لن تتحقق قبل تطعيم نحو ٦٠إلى ٧٥٪ وعدد الذين تلقوا اللقاحات فى مصر بلغ ٧ ملايين و٧٠٠ ألف فقط وعقب تحقيق الاكتفاء الذاتى وتطعيم العدد المحدد اعتقد أنه يمكننا التصدير لأفريقيا فى منتصف العام الجارى ٢٠٢٢.
كما أن التصنيع المصرى للقاح الصينى واستيراد المادة الخامة وتكنولوجيا التصنيع قد حصل على التسجيل من هيئة الدواء المصرية وهى أهم الخطوات لأنها تمر بأكثر من ١١ مرحلة وذلك كان سبب التأخير كما تم منح الاعتماد الاستثنائية من منظمة الصحة العالمية لأن العالم يتسارع لتوفير أكبر قد من اللقاحات.
وشرحت الدكتورة هبة والى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، مكونات مصنع اللقاحات، الذى يضم منطقة المعامل للرقابة على جودة الإنتاج، وتشمل ٨ معامل مركزية مُزودة بأحدث الأجهزة الخاصة بقياس جودة الإنتاج فى مراحله المختلفة.
كما يضم غرف التبريد الخاصة بحفظ اللقاح فى مراحله المختلفة، بداية من المواد الخام وصولا إلى المنتج النهائى؛ حيث تصل السعة التخزينية بغرف التبريد إلى ١٥٠ مليون جرعة، وتم تجهيز تلك الغرف طبقًا للمواصفات القياسية العالمية الخاصة بحفظ اللقاحات، كما أنها مُزودة بمراقب إلكترونى لضمان التخزين الآمن.
كما حصل لقاح (فاكسيرا- سينوفاك) على رخصة الاستخدام الطارئ، من هيئة الدواء المصرية، فى ٢٣ أغسطس الماضى، وذلك بعد اجتيازه اختبارات التقييم اللازمة، طبقًا للقواعد والمرجعيات العالمية المُتبعة من منظمة الصحة العالمية، لتقييم مأمونية وجودة وفاعلية اللقاحات، وجار الانتهاء من مراحل التصنيع والتحليل لـ١٥ مليون جرعة، وهي القدرة الإنتاجية لشركة فاكسيرا شهريًا؛ تمهيدًا لتوزيعها على مراكز تلقي لقاحات كورونا على مستوى الجمهورية.
المناعة المجتمعية
ويقول الدكتور محمد عز العرب، استشارى الجهاز الهضمى: المناعة المجتمعية لن تتحقق إلا من خلال تطعيم ٧٠ إلى ٨٥٪ من كل المواطنين الموجودين على أرض الوطن سواء مواطن أو وافد، حيث يبلغ عددنا ١٠٤ ملايين مواطن يضاف له ٦ ملايين وافدين ليكون الإجمالى ١١٠ مواطنين.
وعند استهداف تطعيم ٧٠٪ منهم بجرعتين فقد حتاج لـ ١٦٠ مليون جرعة ووقتها يمكننا الإعلان أننا كدولة متحكمين في انتشار الوباء وسيكون كلمة السر فى وفاء الخطة الحكومية لتطعيم أكبر عدد إلا من خلال تعظيم إنتاج لقاح "سينوفاك الصينى".
ويضيف "عز العرب": ويتم إنتاج ٣٠٠ ألف جرعة في الشيفت الواحد في المصنع الموجود بطاقة ١٨ مليون جرعة شهريًا في فاكسيرا الحالي، ويجب البدء في تشغيل المصنع التابع لفاكسيرا فى ٦ أكتوبر ليكون الإجمالى مليار جرعة سنويًا ونحن كمجتمع مدنى نطالب بالسرعة فى تحقيق المناعة المجتمعية ثم البحث فى مسألة التصدير التى قد تكون فى منتصف العام الجارى.
وتأتى أهمية التصدير من خلال حيازة مصر موطئ قدم فى السوق العالمية للقاحات وهنا نشير للسعى قدمًا فى حيازة الاعتماد الدولى وإجراءات اعتماد منظمة الصحة العالمية ولو موافقة الاستخدام الطارىء للقدرة التنافسية الدولية ونملك مصانع ذات جودة وتكنولوجيا عالية.
ويواصل "عز العرب": الفترة المقبلة ستشهد توافر العديد من اللقاحات بمختلف الشركات ويبقى تحدى وصول الرقم المستهدف ٨٠٠ ألف شخص يوميًا من خلال ٥٨٠ مركز المتاحة عبر أنحاء الجمهورية؛ الأمر الذى يصعب تحقيق هذا الرقم عمليًا وهنا تكون زيادة مراكز التطعيم أمرا ضروريا وحتميا على مستوى الـ٢٧ محافظة بنحو ١٠ مرات المراكز الموجودة لتصل لـ ٣ ألاف مركز على الأقل.
وذلك بالتزامن لصياغة حملة قومية من كل الوزرات ومنظمات المجتمع المدنى، لدفع وحض الناس على التطعيم وتملك مصر من اللوجستيات والبنية التحتية التى تمكنها من تغطية مصر وتوفير الأمصال وتلقيح الناس بها خلال أوقات قليلة.
ويواصل "عز العرب": عن تغطية احتياجات السوق المصرية وتوفير اللقاحات لأكثر من ٨٠٪ من المواطنين وقتها تكون مصر قادرة على التصدير لأفرقيا مع نهاية هذا العام وبداية ٢٠٢٢ الذى يمكن أن نطلق عليه عام أفريقيا، وهنا لا بد من الإشارة أن السينوفاك المصرىف الدور النهائى بهيئة الدواء ويجب أن يتوفر بالمراكز.
الموجة الرابعة
فى السياق ذاته؛ يقول الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرف التجارية: مع دخول المدارس والموجه الرابعة لفيروس كورونا والمتحور "دلتا"، طالبت منظمة الصحة العالمية تطعيم لا يقل عن ٤٠٪ من الشعب، وتوجهت السياسات الدوائية المصرية لتوفير كافة الأمصال بمصادر متنوعة فضلًا عن خط التصنيع المحلى توفير أكبر قدر من الأمصال.
ويضيف "عوف": الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية طبقت منظومة المصل الواحد ثم اعادة التطعيم بالجرعة الثانية فنحن على أعتاب الخريف والتقلبات الجوية والتطعيم ولو بجرعة واحدة سيقلل من فرص الإصابة، وتعتبر خطوة دخولنا في تصنيع اللقاحات من الخطوات المهمة التى تأخرت كثيرًا وحيازة اللقاح على اعتماد منظمة الصحة العالمية من أهم الخطوات تمهيدًا للتصدير لباقي البلدان الأفريقية.
رصيد مصر
نجحت مصر في التوسع والحصول على ٥ لقاحات مضادة لفيروس كورونا خلال الفترة الماضية وهي سينوفارم وسينوفاك وسبوتنك واسترازينيكا وجونسون اند جونسون، فيما تنتظر وصول اللقاح السادس من خلال التعاقد مع نحو ٢ مليون جرعة من لقاح فايز والتر لم تصل حتى الآن.
واستقبلت مصر خلال الفترة الماضية نحو ٥ ملايين من لقاح أسترازينيكا من بينها ٤ ملايين و٣٨٨ ألفا و٨٠٠ جرعة عبر مرفق كوفاكس من خلال ٣ دفعات متتالية، و٥٠ ألف جرعة عن طريق هيئة الشراء الموحد، و٥٢٥ ألف جرعة من خلال الشراكة والدعم من دولة رومانيا، ويعد لقاح أسترازينيكا الأعلى فى استخدامه فى مصر لمواجهة كورونا.
كما نجحت مصر في الحصول على نحو ٢.٥ مليون جرعة من لقاح سينوفارم الصينى، بالإضافة إلى ٥٠٠ ألف جرعة من لقاح سينوفاك الصينى، بالإضافة إلى تصنيع لقاح كورونا سينوفاك فاكسيرا كأول دولة أفريقية تصنع لقاحات كورونا، حيث انتهت وزارة الصحة من تصنيع نحو ٢ مليون و٣٠٠ ألف جرعة من لقاح سينوفاك المصرى.
يتم استخدامه الآن في كافة مراكز التطعيمات، والذي تنص الاتفاقية مع الجانب الصينى على إنتاج ٤٠ مليون جرعة. فضلا عن ٢١٠ آلاف جرعة من لقاح كورونا سبوتنك فى الروسى، بالإضافة إلى ٢٦١ ألفا و٦٠٠ جرعة من لقاح جونسون اند جونسون.
ومن المقرر أن تتلقى البلاد أيضا الدفعة الأخيرة من لقاح أسترازينيكا البالغة ١.٩ مليون جرعة من خلال مبادرة جافى كوفاكس هذا الأسبوع، والتى ينتظرها الكثير ممن حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح نفسه وتأخر موعد حصولهم على الجرعة الثانية. وتستقبل مصر أيضا شحنة قدرها ٢.٥ مليون جرعة من لقاح فايزر.
وهنا يقول الدكتور أسامة رستم، إن مصر استطاعت أن تصنع مزيجا من الفاكسينات التى تم إجازاتها من منظمة الصحة العالمية فضلًا عن تصنيع لقاح صينى فى فاكسيرا (المصل واللقاح)، وتسعى مصر لبلوغ أكبر عدد من الذين تلقوا اللقاح للوصول لما يسمى بالمناعة المجتمعية، التى لا تتحقق إلا بتطعيم ٧٠٪ من السكان التى تلقت جرعتين على الأقل، ونسب كبيرة تكون لديهم تكوين للأجسام المناعية، مما يضعف تركيز الفيروس المنتشر داخل الدولة، وتكون تكونت المناعة المجتمعية وتتراجع نسب الإصابة.
ويضيف "رستم": مع بداية ظهور الجائحة كان الاتجاه العالم للتطعيم الانتقائي، والفئات الأكثر عرضة أو تأثيرًا، مثل الأطقم الطبية، وأصحاب المرضى المزمنة، نظرًا لقلة عدد اللقاحات، لكن مع وفرتها وزيادة إنتاجها تغير الاتجاه للتطعيم لأكبر عدد من المواطنين، وتخطت مصر الموجات الثلاثة الأولى بسبب حسن إدارة الملف وخطط التعامل مع الجائحة.
ويواصل "رستم": يجب الوضع في الاعتبار أن اللقاح لايمنع الإصابة بالفيروس ولكنها تساهم في تخفيف الأعراض أو المتاعب الصحية المصاحبة للإصابة وتؤدى للتعافي بدون الذهاب للمستشفى كما تقلل نسب الوفيات، ونناشد من تلقى اللقاح بعد التراخى وتطبيق الإجراءات الاحترازية ونأمل للوصول للتطعيم الإجباى.
ويقول الدكتور علاء غنّام، مسئول ملف الصحة بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، خلال الثلاثة شهور المقبلة لا بد من تطعيم ثلث المصريين بخلاف الشباب الأقل من ١٨ عامًا لا يتم تطعميهم وتكون الأولوية لكبار السن والفرق الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة ومن يعملوا في القطاعات الحرجة والحيوية، والعاملين بقطاعات الكهرباء والمياه والمخابز وذلك لا يتم إلا من خلال عمل حملات تطعيم متنقلة تصل لكبار السن.
ويضيف" غنَام": يجب أن يكون تعظيم الإنتاج ضمنيا خطة وزارة الصحة واستيراد كميات المصل الصين بكميات كبيرة وزيادة شيفتات الإنتاج لأننا لا نصنع بل يتم زيادة التركيبات ١٠ملايين جرعة شهريًا عقب الاكتفاء الذاتى يتم التصدير لأفريقيا.