أعطاه الله موهبة كبيرة قل أن تجدها مع أحد فقد رزقه الله الصوت العذب لينشر ويطرب الآذان بحلاوة القرآن حتى جعل لنفسه مكانة فريدة بين القراء والشيوخ إنه الشيخ محمود خليل الحصري الذي تحل اليوم الجمعة ذكرى ميلاده .
يتميز الحصري بأنه صاحب مدرسة فريدة في الأداء وقراءة القرآن فكان لإدائه نكهة خاصة وفي هذا الإطار تستعرض البوابة نيوز ما ذكره الكاتب الصحفي الراحل محمود السعدني في كتابه “ ألحان من السماء ” عن الشيخ الراحل محمود خليل الحصري .
قال السعدني عن الشيخ محمود خليل الحصري إنه من السهل أن ينشئ أي أنسان جامعة لتخريج ألف متعلم لكنليس في إستطاعة أي مخلوق أن ينشئ موهبة حتى لو كانت ضئيلة الحجم أو قصيرة القامة وذلك لأن الموهبة نبتة غريبة في حقل البشرية فكان الحصري عالما فذا ومتعلما عظيما ودارسا ومدرسا ترك بموته فراغا كبيرا لان أغلب القراء الذين هم على قيد الحياة لم يبلغوا علمه فمن السهل إنتاج ألف أستاذ ولكن من العسير خلق فنان فالحصري كان عالما في القراءات وأستاذا في التجويد وتجد ان الفرق بينه وبين الشيخ مصطفى اسماعيل الفرق بين نجيب محفوظ وأستاذ الأدب في الجامعة.
يعتبر الشيخ الحصري هو أول صوت يجمع القرآن الكريم مرتلا بالروايات المختلفة وقد منحه الرئيس عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967م، كما نال تقدير الملوك والرؤساء في العالم العربي والإسلامي.
تقلد الحصري مناصب عديدة منها شيخ بعموم المقارئ المصرية عام 1960م ثم مستشار فنى لشئون القرآن بوزارة الأوقاف في عام 1963م، رئيسا للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر، خبيرا فنيا لعلوم القرآن والسنة عام1967م بمجمع البحوث الإسلامية.