يعتقد البعض أن المكملات الغذائية لها دور كبير وفعال في تقوية الجهاز المناعي لدى الإنسان خاصة في ظل الظروف الحالية لفيروس كورونا تزامنا مع الموجة الرابعة للفيروس المستجد، يأتي ذلك في ظل انتشارها الكبير في الأسواق بأسعار متاحة للجميع.
في الوقت الحالي أصبح استخدام المكملات الغذائية شائعا يرجع ذلك لكثرة الإعلانات المنتشرة على الفضائيات والإشارة إلى أهمية تناولها المنتظم للمعادن والفيتامينات وكذلك الزنك في تقوية المناعة، وعدم التعرض للاصابة بالأنيميا، وأنها تعوض الجسم بالمواد الغذائية الناقصة، دون الإدراك بأن تلك المكملات عرضة للكثير من المشاكل الصحية وتسبب أمراضا لا يحمد عقباها.
ومن جانبهم أكد الأطباء،أهمية التغذية السليمة واستخدام الغذاء المتوازن الطبيعي لدعم المناعة افضل من التركيبات والمكملات الغذائية للمساهمة في الحد من خطورة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، جميع الأطعمة الطبيعية بها المكونات الرئيسية التي يحتاجها جسم الإنسان للقضاء على الأمراض وتقوية المناعة من خلال فيتامين سي، حيث ان العلاقة بين التغذية وجهاز المناعة وقواعد التغذية السليمة خلال الجائحة وتغذية مرضى فيروس كورونا، لها دور هام في تأثير الجائحة على الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عز العرب، المكملات الغذائية أصبحت بيزنس يتغول على الخريطة العلاجية في مصر، هناك بعض المكملات المنتشرة عبر الفضائيات من خلال الإعلانات غير المراقبة فضلا عن عمل عيادات للمنتجات الطبية بزعم أن المكملات الغذائية تعالج جميع الامراض دون مراقبة من وزارة الصحة.
وأكد لـ"البوابة نيوز" أن الغذاء الطبيعي المتوازن الذي يحتوي على المكونات الرئيسية الكربوهيدرات والبروتين والدهون، فضلا عن الأملاح المعدنية والفيتامينات الموجودة بالسلطات والفاكهة، هي المصادر الأساسية لتقوية الجهاز المناعي والتغذية، متابعا بعض الناس الذي لديهم نقص في جهاز المناعة تلجأ إلى بعض التركيزات بنسب أعلى على سبيل المثال فيتامين سي لأخذ احتياجاته مع كميات كبيرة من الفاكهة والليمون أو البرتقال.
وتابع التعرض لفيروس كورونا يتم أخذ فيتامين سي والزنك وفيتامين د، ولكن للشخص الطبيعي لا يحتاج إلى مكملات غذائية، ولكن يحتاج إلى الاستمرار في التغذية السليمة بالهرم الغذائي حسب سنه ومكونات جسمه، وحسب الإصابة بالأمراض مثل السكري والضغط.
وأضاف: يجب أن تزيد وزارة الصحة والسكان من الرقابة على محلات بيع المكملات الغذائية وليست الصيدليات فقط، وكذلك الرقابة الشديدة على عيادات الأعشاب الموجودة بشكل فج والإعلانات غير الطبية والعلمية، مما يعطي تدليسا واضحا لاساس الأعشاب الطبية التي يستخلص منها معظم الأدوية في شكل صيدلي، ويجب الدخول بتشريعات قوية ضد هذا الاستغلال وان يتم متابعته من الناحية العلمية الطبية.
ومن جانبه قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية بالمصل واللقاح، بالنسبة للأشخاص الأصحاء يفضل المكملات الغذائية والمعادن والفيتامينات من مصادرها الطبيعية ولا ينصح بأخذ أي مستحضرات إلا في حالة إشراف طبي وتشخيص دقيق لوجود نقص في العنصر أو المعدن ويتم صرفه بنسب ما، تحت إشراف طبي، لذلك ينصح للأصحاء العودة إلى الطبيب لأخذ أي مكملات غذائية بمعنى أن فيتامين سي يؤخذ من البرتقال والجوافة والكيوي، الزنك يؤخذ من المكسرات والبقوليات، الأوميجا 3 من الأسماك، فيتامين د من الشمس والأسماك، كل هذه العناصر تؤخذ من الخضروات والفواكه والعناصر المعدنية جميعها.
وأوضح لـ"البوابة نيوز" أن المكملات يستخدمها الأشخاص الذين ثبت فعليا تحت الإشراف الطبي أن لديهم نقص في الفيتامينات أو الزنك، أو أثناء الجائحة والإصابة بالاشتباه يؤخذ بجرعات معينة تحت إشراف الطبيب المعالج غير ذلك لا ينصح بأخذ مكملات إلا في حالة الاحتياج لها، متابعا أن المناعة تحتاج إلى القليل من هذا، ناصحا بالعودة إلى الطبيب لأخذ العناصر ليكون غذاء صحي ومتوازن.