الدولفين أو الدرفيل حيوانات ثديية مائية، لها صلة قريبة بالحيتان وخنازير البحر، ويوجد تقريباً أربعين نوعاً من الدلافين، تتوزع على 17 جنساً، تتراوح أحجامها بين 1.2 متراً وأربعون كيلوجراماً كدلفين ماوي إلى 9.5 أمتار وعشرة أطنان.
وأمس الأربعاء قامت حكومة جزر فارو بقتل أكثر من 1400 دولفين في يوم واحد خلال صيد تقليدي.
وعلى الرغم من التأثر الذي أثارته هذه المجزرة غير الاعتيادية بحجمها حتى في هذا الأرخبيل الإسكندنافي، إلا أنها دافعت عن هذا الفعل الشنيع ووصفته بأنه مجرد "صيد".
مشهد دراماتيكي
وقال ناطق باسم حكومة تورشافن لوكالة الأنباء الفرنسية: "لا شك البتة في أن صيد الحيتان في جزر فارو مشهد دراماتيكي للأشخاص غير المعتادين على الصيد ومجازر الثدييات. لكن عمليات الصيد هذه تخضع لتنظيم جيد وأطر قانونية كاملة".
ويقوم تقليد الصيد المتوارث في جزر فارو الدنماركية في بحر الشمال، المعروف باسم "جريند" أو "جريندادراب" على تطويق حيتان صغيرة بواسطة سفن عند خليج مائي لتسقط بعدها بين أيدي صيادين يبقون على اليابسة حيث يقضون عليها بالسكاكين.
انتقادات كثيرة تطال الحكومة
وعادة ما تطاول هذه الممارسات الحيتان الطيارة، غير أنها طاولت 1423 دولفين أطلسيا أبيض الجانب، وهو نوع يُسمح بصيده، في فيورد قرب سكالا وسط الأرخبيل.
وأظهرت صور أكثر من ألف حيوان من هذه الفصيلة مدرج بدمائه على شاطئ، ما أثار انتقادات كثيرة.
وأوضح الصحفي في قناة "كي في آف" العامة هالور أف رانا أن "ما حصل يبدو متطرفا واستغرق الأمر وقتا للقضاء على كل هذا العدد فيما يحصل الأمر في العادة بسرعة".
ممارسة همجية
ووصفت منظمة "سي شيبرد" غير الحكومية عمليات الصيد هذه بأنها ممارسة "همجية"، فيما تعتبرها سلطات جزر فارو بأنها تندرج في إطار نظام صيد مستدام..
ولا تُطرح الحيوانات التي يتم اصطيادها بهذه الطريقة للبيع في الأسواق بل تُستخدم من أجل لحمها.
وتشير التقديرات المحلية إلى وجود حوالي مئة ألف حوت أسود في مياه الأرخبيل الذي يقطنه نحو 50 ألف نسمة..