انتهى المخرج أحمد شفيق، من تصوير مشاهده في حكاية «واحد فى المية»، وحكاية «اللى خلف مامتش» وهما عبارة عن خمس حلقات، لكل حكاية منهما، بإجمالى عشر حلقات للاثنين، وذلك من ضمن مسلسل «زى القمر»، الذى يضم مجموعة من المسلسلات الصغيرة، المكونة من خمس حلقات، ويطلق عليها حكاية حيث تناقش الحكاية الأولى.
وهي «واحد في المية» قضية لم يسلط عليها الضوء من قبل، وهى قضية تهميش الأشخاص الذين نسبة أبصارهم واحد في المية؛ حيث قال المخرج أحمد شفيق، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»: «سعيد بكواليس هذه الأعمال، وبتجربتهما الجديدة، التى لم يعتد عليها الجمهور، وذلك لأن العمل الدرامى مكون من خمس حلقات، وليس 30 حلقة».
وتابع «شفيق»، قائلًا: «أنا من أوائل الناس اللى بتحب تدخل تجارب جديدة، ومبتحبش تمشى على نهج واحد، وفى المسلسل بناقش قضية مهمة جدًا، وهى تهميش فئة موجودة في المجتمع، وبنطرح المشكلة، وبنحاول علاجها خلال الأحداث، وأنا أول واحد صور بكاميرا اتش دى، ودايمًا أنا سباق بالأفكار، وأنا أول واحد يشتغل بكاميرا واحدة، وأنا أول واحد اشتغلت بنظام التصوير السينمائى، والناس عقبت، وقالت ده بيصور سينما، وبنجهز لفكرة هتكون جديدة، على عالم الدراما».
وأشار إلى أن العمل يناقش قضية الأشخاص، الذى لديهم نسبة أبصار ضعيفة جدا، ولم يحسبوا على المكفوفين ولم يحسبوا أيضا على الأشخاص الطبيعيين؛ مؤكدا أنها مشكلة مهمة جدا ويجب تسليط الضوء عليها.
وأوضح أن تجربة الخمس حلقات، هى تجربة مهمة جدًا، لأنه دائمًا يحب التغيير، ولا يحب أن يعمل على وتيرة واحدة، وتابع قائلا: "فكرة الخمس حلقات، زى فكرة العشر حلقات، اللى عملتهم قبل كده في مسلسل «إلا أنا».
وأشار إلى أن هذه الأفكار بتبقى مهمة جدًا في العمل، وده لأن في الخمس حلقات، يتم مناقشة قضية معينة، وهذا يجعله مهتم بها، ويسلط الضوء عليها بشكل جيد، وتابع قائلا: "مش بيبقا فيه أي وقت لأى حاجة غير أنك تناقش القضية اللى شغال عليها في الخمس حلقات"؛ مؤكدًا أن كل خمس حلقات «حكاية» تعالج قضية معينة، وكل خمس حلقات قضية.
وأوضح «شفيق»، أنه دائمًا يحب أن يساعد الشباب، وأنه اختار الفنانة الشابة، بتول حداد، للاشتراك في بطولة حكاية «واحد فى المية»، لأنها ليست المرة الأولى التى تعمل معه، وتابع قائلًا: «بتول حداد مش أول مرة تشتغل معايا، اشتغلت معايا قبل كده في مسلسل يونس ولد فضة، واختارتها من بين طلبة المعهد العالى للفنون المسرحية، وأنا عادة بحب أروح المعهد العالى، واختار منهم شباب، وأطلع جيل جديد من الشباب والبنات، واختارتها من هناك، وبعد كده هى شاركت في أعمال فنية أخرى، بعيدة عني، وبعدين جيبتها في هذا الدور، وثقت فيها وقدمتها، والحمد لله عاملة دور حلو، وإن شاء الله، يكون نقطة انطلاق جديدة لها في عالم الفن»؛ حكاية «واحد فى المية» بطولة مدحت صالح، وصابرين، وبتول حداد، وإخراج أحمد شفيق.
أما بخصوص حكاية «اللى خلف مامتش»؛ قال «شفيق»، فإنها حدوتة اجتماعية واقعية إنسانية، فهي ترصد معاناة المرأة المعيلة، والتي تكاد تكون أكبر نسبة موجودة في مصر، وتابع بأنه من خلال «اللي خلف مامتش»، يحاول أن يسلط الضوء على مدى قوة المرأة، وإظهار أنها تستطيع أن تحافظ على أولادها وبيتها، بعد رحيل زوجها.
وأوضح، أنه يميل لتلك النوعية من القضايا في مناقشتها، قائلًا: «بحاول اختار قضايا مهمه واقعية تخص المجتمع في تقدمها للجمهور»، وحكاية «اللى خلف مامتش»، من إخراج أحمد شفيق، وتأليف مصطفى جمال هاشم، بطولة سوسن بدر وفتوح أحمد وإيهاب فهمي.
