لم يتخيل الشاب الثلاثينى«عمر»، أن خلافاته مع أسرة زوجته ستكتب الفصل الأخير من حياته فى مشهد مأساوى أضحى حديث أهالى منطقة الخصوص، فعلى بعد خطوات من عش الزوجية سقط الزوج مغشى عليه غارقا فى بحر من الدماء على يد أبناء عمومته بعد أن تعدى على زوجته وأصاب والدها، لينتقم منه أبناء عمومته من خلال تمزيق جسده بالأسلحة البيضاء.
فى البداية يقول شقيق الضحية، إن«عمر» تزوج من ابنة عمه ورزقه الله منها بطفل ومنذ أن دخلا عش الزوجية، وتدب داخل منزلهما المشكلات والخلافات، ولكن لم نتدخل فى تلك الخلافات حتى يوم الواقعة عندما تركت الزوجة منزل زوجها متوجهة إلى منزل أهلها، وعندما ذهب شقيقى لمعاتبتها نشبت بينهما مشاجرة تدخل والدها للدفاع عن نجلته، فدفعه شقيقى ونتج عن ذلك إصابته فى يده، ثم رحل إلى منزله، وبعدها حضر إليه أبناء عمه ويحملون أسلحة بيضاء وتعدوا عليه بالقول بالسب.
وأضاف شقيق الضحية، أن شقيقى لم يتمالك نفسه بسبب سبه أمام أهل المنطقة، ونزل من منزله متجهًا إليهم وحدثت بينهم مشاجرة تعدى خلالها المتهمون على شقيقى بالأسلحة البيضاء وأصابوه إصابات بالغة فى منطقة الصدر والبطن، ثم تركوه غارقًا فى دمائه وفروا هاربين، وحاول أهالى المنطقة إنقاذ شقيقى وحملوه داخل «توك توك» ولكنه فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى. وتابع أن أقاربه يعتادون التشاجر مع الآخرين ولم يرحموا ضعف شقيقى الذى طالبهم بالتوقف عن طعنه.
وتابع: «شقيقى محبوب من جميع أهل المنطقة ولم يفتعل المشاجرات يومًا، مع أحد ونطالب بالقصاص من المتهمين وسرعة تقديمهم للعدالة».
بالانتقال والفحص، تبيّن العثور على جثة مسنة داخل غرفة نومها، وبها عدة كدمات وسحجات وموثوقة اليدين وبعثرة بمحتويات الشقة.
