أكد وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية يوسف المحمود، أن زيارة الوفد الإعلامي إلى مصر ناجحة بكل المقاييس وفتحت لنا أبوابا في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بتفعيل دور الإعلام العربي تجاه القضية الفلسطينية وسبل التعاون الإعلامي المشترك بين مصر وفلسطين وضرورة تطويره خلال الفترة المقبلة، كما شهدت الاتفاق على تشكيل لجنة ثنائية فيما يتعلق بتطوير الإعلام العربي.
وأشاد المحمود في تصريح صحفي، بالاتفاق الذي تم مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري الوزير كرم جبر، بحضور نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، والمستشار الإعلامي لسفارة دولة فلسطين لدى مصر ناجي الناجي، بتشكيل لجنة "فلسطينية مصرية" بهدف مواكبة ومتابعة السوشال ميديا العربية والدفاع عن المحتوى، خاصة أن فلسطين تتعرض لقرصنة وإغلاق الصفحات لأسباب سياسية، وذلك بهدف تجريد فلسطين من هويتها ونضالها المشروع.
وأوضح أن الاتفاقية الثنائية هي الأولى من نوعها، وسيكون لها لجان للعمل فورا بهدف الاهتمام بالقضايا المشتركة المتعلقة بالإعلام بين البلدين لتقديم محتوى إعلامي جيد، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن العلاقة الأخوية والتاريخية التي تربط فلسطين بمصر وضمن ما تقوم به وزارة الإعلام والإعلام الرسمي بفلسطين من أجل تثبيت صورة فلسطين بشكل دائم في الإعلام العربي والعالمي وفضح ما تقوم به دولة الاحتلال من انتهاكات وممارسات يومية بحق شعبنا، وإبراز حيوية الشعب الفلسطيني وتمسكه بالحياة والحرية والإنسانية والتقدم.
وأضاف المحمود أن جميع اللقاءات التي عقدت في جامعة الدول العربية، واتحاد الصحفيين العرب، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، وجريدة الأهرام المصرية، أكدت دعم الإعلام والصحافة بفلسطين، وشددت على ضرورة التنسيق الإعلامي خاصة فيما يتعلق بنشر أخبار مزيفة وإشاعات يتم تداولها بالسوشال ميديا ومواقع التواصل، مع ضرورة فضح ما يقوم به الاحتلال بحق شعبنا وأسرانا البواسل ونشره على أوسع نطاق، منوها إلى أن الوفد سيلتقي اليوم في ختام برنامجه مع أمين عام اتحاد الصحفيين العرب، ورئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية خالد ميري .
وأكد المحمود أهمية مشروع "جداريات الصورة الفلسطينية" الذي تشرف عليه وزارة الإعلام، وقال: سنشهد قريبا تخصيص حائط بمقر جامعة الدول العربية، وآخر في مقر اتحاد الصحفيين العرب، يتضمن لوحات تعبر عن حياة وتاريخ شعبنا الفلسطيني.
ودعا وزراء الإعلام العرب إلى ضرورة تخصيص جدارية فلسطينية بمقرات وزارات الإعلام بجميع الدول العربية كنوع من التواصل مع الأشقاء والأصدقاء في العالم خاصة في ضوء التطورات الحديثة وثورة المعلومات والإعلام الجديد الذي فرضته تلك التطورات على الإعلام، ولكي تبقى فلسطين حاضرة في مكانتها العالية والمتقدمة وفِي أولويات المشهد الإعلامي العربي ومنه للمشهد الإعلامي العالمي .
وأكد أن مصر هي عمقنا العربي، والخطاب الإعلامي المصري دائما حاضن للقضية الفلسطينية، وأن هذه الزيارة فتحت لنا أبواب التعاون في الإعلام حيث أن مصر لديها تجربة كبيرة في هذا المجال، مشيدا بالنهضة الكبيرة التي تشهدها الشقيقة مصر في كافة المجالات.
