وضعت اليابان خطًا أحمر بشأن سلسلة جزر متنازع عليها مع الصين، مما يحد من الموقف العسكري العدواني المتزايد لبكين، ويمهد الطريق لمواجهة محتملة بين أكبر قوتين في المنطقة.
وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية، قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي إن جزر سينكاكو، المعروفة باسم جزر دياويو في الصين، هي بلا شك أراضي يابانية وسيتم الدفاع عنها على هذا النحو، مع تصدي طوكيو لأي تهديد صيني بشأن تلك الجزر.
وتعمل اليابان على توسيع قوات الدفاع الذاتي الخاصة بها، وإضافة أحدث الطائرات المقاتلة من طراز F-35 وتحويل السفن الحربية إلى حاملات طائرات لها. كما أنها تبني مدمرات وغواصات وصواريخ جديدة، مع ملاحظة أن إنفاقها العسكري لا يزال ضئيلًا مقارنة بالإنفاق العسكري المتزايد للصين.
وقال كيشي: "في ظل الإجراءات الصينية تجاه جزر سينكاكو وأجزاء أخرى من بحر الصين الشرقي... علينا أن نظهر أن حكومة اليابان تدافع بحزم عن أراضيها بعدد أكبر من سفن خفر السواحل اليابانية مقارنة بالصين". واضاف "لا يوجد نزاع اقليمي يتعلق بجزر سينكاكو بين اليابان ودول اخرى".
ونوهت الشبكة إلي أن التوترات حول سلسلة الجزر غير المأهولة، الواقعة علي مسافة 1200 ميل (1900 كيلومتر) جنوب غرب طوكيو وثلث تلك المسافة فقط من شنغهاي، قد تصاعدت لسنوات، وتعود المطالبات بأحقية تلك الجزر إلى قرون.
وأشارت الشبكة إلي أنه أدي تصاعد التوترات حول الجزر في عام 2012، إلي إشعال موجة من المشاعر القومية في الصين. واندلعت الاحتجاجات العامة في عشرات المدن الصينية، حيث حطمت سيارات تحمل علامة تجارية يابانية، وتم تخريب متاجر ومطاعم يابانية، وإلقاء حطام على السفارة اليابانية في بكين.
وعلى المستوى الحكومي، لا تزال الصين متمسكة بشدة في احقيتها في تلك الجزر.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر العام الماضي إن "جزيرة دياويو والجزر التابعة لها جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، ومن حقنا الطبيعي القيام بدوريات وأنشطة إنفاذ القانون في هذه المياه".
وتدعم الصين مطالبها في المنطقة بسفنها، ومن خلال وضع قوانين جديدة تمنح خفر سواحلها سلطات موسعة.
