جاء انهيار حزب جماعة الإخوان في المغرب، المسمى بـ"العدالة والتنمية"، وحصوله على 12 مقعدا فقط، من 395 مقعدا تمثل إجمالي البرلمان، ليمثل هزيمة شديدة القسوة، خاصة أن حصة الحزب نفسه في الانتخابات السابقة بلغت 125 مقعدا.
هذا السقوط المدوي، أطاح بعقول قادة الجماعة، ودفعهم إلى تبادل الاتهامات علنا بشأن تلك النتيجة المخزية، وخسارة أصوات الناخبين.
وعلق الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، على هزيمة الإخوان في المغرب، قائلا إن التنظيم يتجه لفقدان نفوذه في جميع الأقطار العربية، بعدما جرى في المغرب.
وأكد بدر الدين، أن انهيار تنظيم الإخوان، سيقضي على مشروع الفوضى الخلاقة، الذي تم إطلاقه عقب أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، وكان الربيع العربي من آثاره المدمرة.
وأشار إلى أن مخطط الربيع العربي استهدف تمكين الإسلام السياسي، كبديل للأنظمة الوطنية، لاستغلال عدم اقتناع هذا التيار بفكرة التراب الوطني، وبالتالي قبول إعادة تقسيم دول المنطقة دون مقاومة، بدافع الحفاظ على التراب الوطني، لأنهم لا يقيمون لهذا وزنا.
ولفت بدر الدين إلى أن نقطة التحول تمثلت في أن الشعوب العربية اكتشفت زيف شعارات جماعة الإخوان، وولائها للإمبريالية العالمية، لذا فإن سقوطها هذه المرة في المنطقة يشير إلى نهايتها.
وتابع: "الشعب المغربي اكتشف أن هؤلاء الإخوان ليسوا سوى كذبة كبرى، خاصة بعد أن فشلوا في إيجاد عمل للعاطلين، وفي توفير مساكن للشباب، وفي التصدي للفساد، لذا كان انهيارهم، الذي سنراه قريبا في ليبيا أيضا".
سياسة
أستاذ علوم سياسية: سقوط الإخوان بالمغرب يقضي على "الفوضى الخلاقة"
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق