قال الدكتور على أبو سنة، رئيس الجهاز التنفيذي لوزارة البيئة، إن أكبر تحدي يواجه البيئة بصفة عامة بمصر يتمثل في "التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية مع حماية البيئة من التلوث"، مشيرا الى ان مشكلات التلوث في المياه والهواء والتربة تأتى بعد ذلك لتشكل عدداً من التأثيرات السلبية على العناصر الأساسية للبيئة من حولنا
وأوضح أبو سنة، أثناء كلمته نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة باحتفالية الوزارة باليوم العالمى للأوزونان، أن أساليب التعامل مع المشكلات المطروحة تتمثل في زيادة الوعي لتصحيح المفاهيم وتعديل السلوكيات، وترشيد وتحسين كفاءة الطاقة، بالاضافة الى البحث عن المصادر المتجددة غير تقليدية، مع تعظيم الإستفادة من المخلفات (الزراعية والبلدية والصناعية وغيرها من المخلفات من خلال التدوير وإعادة الاستخدام والمحافظة على الموارد الطبيعية، بالاضافة الي التعاون الاقليمي والدولي في مجال نقل وتطبيق التكنولوجيات النظيفة صديقة البيئة.
واشار الى انه قد بادر جهاز شئون البيئة بالعمل المشترك والتعاون مع كافة الجهات المعنية والخبراء والشركات العاملة في مجال التبريد والتكييف والعزل الحراري، وذلك في ضوء التوجه العالمي والسياسي للتقليل من إستخدام بعض المواد ذات معامل الإحترار العالي والتي تعتمد عليها قطاعات صناعية عديدة
وأشار إلي أن اتباع السياسة العالمية الخاصة بالحد من استخدام المواد التى تعمل على زيادة الإحترار العالي والتي تعتمد عليها قطاعات صناعية عديدة، من شأنه المساهمه في بناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية وتمكين الشركات الصناعية من التوافق مع هذه المستجدات، بالاضافة الى التغلب علي التحديات المستقبلية الخاصة بتلافي التغيير التكنولوجي المتكرر، ومنع إغراق السوق المحلي بتقنيات غير مستدامة، وتقليل الضغط علي قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في الصناعات المحلية، ومراجعة الأكواد الوطنية وتحديث المواصفات القياسية، وإعداد دليل بيئى عن الممارسات السليمة ومعايير السلامة البيئية فى مهن التبريد والتكييف
ولفت أبو سنة، الى سعى وزارة البيئة الى العمل على تطوير مناهج التعليم الفني وتحديث مراكز وورش التدريب المهني والتعليم الفنى لأقسام التبريد والتكييف،وإنشاء نظام إصدار شهادات مزاولة مهن التبريد والتكييف للفنيين ومراكز الخدمة لمواكبة التحديات المصاحبة لإستخدام البدائل الصديقة للبيئة
جدير بالذكر أن جمهورية مصر العربية متمثله في وزارة البيئة تشارك العالم هذا العام في الاحتفال باليوم العالمى للاوزون الموافق ٩/١٦ وذلك تحت شعار"برتوكول مونتريال والحفاظ على لقاحاتنا وطعامنا""، حيث إن وحدة الأوزون تنفرد كل عام بتقديم الجديد من الملفات المهمة والقضايا التى تساهم في حماية طبقة الأوزون والحد من الاحتباس الحراري في ذات الوقت، وقد قامت وحدة الاوزون بعرض كافة انجازاتها في حماية الاوزون والمناخ خلال احتفالية البلاد باليوم العالمى للأوزون لعام 2021