قال الدكتور على ابو سنه رئيس الجهاز التنفيذي لوزارة البيئة، متحدثا نيابه عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة باحتفالية الوزارة باليوم العالمى للاوزون، بان الوزارة تحتفل بمرور أربعة وثلاثون عاما على توقيع بروتوكول مونتريال الذي تم في 16 سبتمبر عام 1987 والذي يعد أول بروتوكول في مجال حماية البيئة ويحظى بموافقة جميع دول العالم، وهو ما يجعله نموذجا نتمنى أن يحتذى به.
وأكد ابو سنه، اثناء كلمته باليوم العالمى للاوزون اليوم، بمسئولية برتوكول مونتريال عن تزايد استهلاك المواد المتسببه في ظاهرة الاحتباس الحراري بالعالم نتيجة لاستخدامها كبدائل للمواد المستنفدة للاوزون، موضحا ان تلك المواد تستخدم في المركبات في نواحي عديدة أهمها صناعة أجهزة ومعدات التبريد وتكييف الهواء ومواد الإطفاء ومواد العزل الحرارى وكمواد دافعة للايروسولات ، ووفقاً لتعديل كيجالي المنبثق من اتفاقية مونتريال لحماية الاوزون تقوم مصر بتجميد الاستهلاك السنوى لهذه المواد بحلول عام 2024، ووالبدء في خفض الاستهلاك التدريجي لهذه المواد بنسبة 10 % بحلول عام 2029، وتصل نسبة الخفض التدريجى الى 80 % بحلول عام ٢٠٤٥.
وأشار ابو سنه في كلمته نيابة عن وزيرة البيئة، الى أن حفاظ دول العالم على طبقة الأوزون وتعافيها يُعد قصة نجاح كبيرة، حيث شاركت مصر دول العالم في وضع طبقة الأوزون على الطريق المؤدي للتعافي بحلول منتصف هذا القرن، لافتا انه من الضروري بان يشجعنا ذلك على أن نُظهر نفس المستوى من المثابرة والوحدة للتعامل مع التحدي الأكبر وهو تغير المناخ.
ولفت التنفيذي للأوزون متحدثا عن وزيرة البيئة، انه قد كان لبروتوكول مونتريال إسهام كبير في مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية، ذلك أن العديد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون هي من أقوى غازات الإحتباس الحرارى كما أن التعديل الاخير لبروتوكول مونتريال والمعروف باسم تعديل كيجالي سوف يسهم فيخفض ما يزيد عن 105 مليون طن مكافئ لغاز ثاني اكسيد الكربون مما يعود بالنفع علي المناخ، بالاضافة الى خفض متوسط درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار نصف درجة مئوية بحلول عام 2100.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى دور مصر التوافقي الذى أدى إلى إعتماد التعديل عام 2016 خلال إجتماع الأطراف الثامن والعشرين والذي تم عقده بمدينة كيجالي - رواندا ، والذى دخل حيز التنفيذ فى أول يناير عام 2019 وقد بلغ عددالدول المصدقة عليه أكثر من 125 دولة ؛ قائلا: “إننا نحن نسعى الى استكمال إجراءات التصديق على تعديل كيجالي لحماية الاوزون، والذى ينص على إدراج مركبات الهيدروفلوركربونية HFC’s ضمن جداول المواد الخاضعة لرقابة برتوكول مونتريال، وذلك لانها تعتبر من أقوى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري”.
ومن ناحيتها اوضحت الدكتورة نهلة الشازلي مدير الاعلام بوحدة الاوزون، بأن وحدة الأوزون تنفرد كل عام بتقديم الجديد من الملفات المهمة والقضايا التى تساهم في حماية طبقة الأوزون والحد من الاحتباس الحراري في ذات الوقت، مشيرة الى ان كافة الانجازات التى تقدمها الوحدة يتم عرضها من خلال احتفالية البلاد باليوم العالمى للأوزون.
وأوضحت أن برتوكول مونتريال "لحماية الأوزون" يحرص كل الحرص ويسعى باستمرار نحو الحد من المواد المستنفذة لطبقة الاوزون المضرة له وذلك في ظل جائحة كورونا التى تغذو العالم، بالاضافة الى حماية صحة الانسان والحفاظ على طعامه وسبل معيشته في ذات الوقت.
وتابعت أن طبقة الاوزون لها دور كبير في حماية كوكب الارض من الأشعة الفوق بنفسيجية، ومن امراض ومشكلات كثيرة خطيرة على الإنسان والنبات والحيوان.
وكشفت مدير الإعلام والتوعية بوحدة الاوزون بالبيئة، اثناء تصريحها الخاص، لـ"البوابة نيوز" انه على هامش احتفالية اليوم العالمى للأوزون ٢٠٢١ تم عرض مجموعة موثقه من الافلام حول سبل الحد من استنفاذ الاوزون وخطة البلاد التى اتبعتها من اجل ذلك والمشاريع التى طبقت لحماية الاوزون وتخدم القطاعات، بالاضافة الى عرض أهم الانشطة التى قامت بها وحدة الاوزون.