قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء، إن لديه "ثقة كبيرة" في الجنرال مارك ميلي ليظل على رأس هيئة الأركان المشتركة، وذلك بعد أن كشف كتاب جديد عن إجراءات غير عادية اتخذها ميلي في نهاية ولاية دونالد ترامب؛ تحسبًا لاحتمال إصدار الرئيس السابق أمرًا بشن ضربة عسكرية.
وأعاد بايدن التأكيد على ثقته بأكبر ضابط عسكري في البلاد، خلال اجتماع مع رؤساء الشركات بشأن أوامر الإلزام بالتطعيم، في تصريحات جاءت وسط دعوات من بعض أعضاء الكونجرس لميلي بالاستقالة، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحفي، إن بايدن عمل مع الجنرال ميلي منذ توليه رئاسة البلاد ويعرفه جيدًا، مضيفة "الرئيس لديه ثقة كاملة في قيادته، ووطنيته وإخلاصه لدستورنا".
وبشأن تصرفات ميلي، التي جرى الحديث عنها، استشهدت ساكي، بسلوك ترامب غير المنتظم في نهاية فترة ولايته، وإثارته أحداث الكابيتول، وآراء مسئولين سابقين في إدارته ممن شككوا "في اتزانه وسلوكه ومدى ملاءمته للإشراف على الأمن القومي للولايات المتحدة".
وتعرض ميلي لانتقادات وواجه دعوات من بعض الجمهوريين للاستقالة بعد أن كشف كتاب جديد عن تفاصيل مكالمتين أجراهما مع نظيره الصيني خلال الأشهر الأخيرة لإدارة ترامب.
وفي كتابهما الذي حمل اسم Peril "الخطر"، أفاد الصحفيان في "واشنطن بوست"، بوب وودوارد وروبرت كوستا، بأن ميلي سعى إلى طمأنة الصينيين بأن الولايات المتحدة لن تشن ضربة عسكرية ضد الصين، وأخبر نظيره لاحقًا أنه سيحذره في حال كانت هناك ضربة وشيكة.
كما أفاد المؤلفان أن ميلي عقد اجتماعًا مع كبار الضباط لمراجعة إجراءات إطلاق الأسلحة النووية، وأصر على إشراكه في الموافقة على ضربة كهذه.
ولم ينفِ متحدث باسم هيئة الأركان الأمريكية المشتركة تلك التقارير في بيان صدر عنه اليوم، بل قال إن ميلي تصرف ضمن نطاق مسئولياته.