وصل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، والوفد المرافق له، إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، تلبية للدعوة الرسمية، التي تلقاها من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وفق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
واستقبل أمير قطر، تميم بن حمد، المنفي، ويبدو أن اقتراب الانتخابات الرئاسية الليبية هو سبب تلك الزيارة للدوحة.
وأكد تميم بن حمد دعم بلاده المتواصل لوحدة ليبيا واستقرارها، فيما أكد المنفي عمق العلاقات بين الشعبين الليبي والقطري، وحرصه على توطيد العلاقات بين البلدين، حسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
وشدد على أن زيارته الدوحة يأتي في إطار رسم استراتيجية جديدة للعلاقات بين البلدين، مبنية على الشراكة الحقيقية والمصالح المشتركة للشعبين.
تحركات إقليمية
وفي هذا، أكد طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن تحركات محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي تأتي في ظل مساعيه من أجل فتح مسارات حوار إقليمية مع أطراف خارجية خاصة في ظل اقتراب الإنتخابات الرئاسية الليبية.
وأضاف “فهمي” في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن المنفي يريد نقل رسالة بأنه يتحرك على المستوى الإقليمي ويعرض أراءه وينقل ما يحدث على الساحة الليبية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن القضية ليست في دعم أو تدخل قطر، او تدخل تركيا وإنما ليبحث كل طرف عن مرشح رئاسي يتوافق مع رؤيته.
ولفت إلى تحركات قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح إلى مصر، مشيرا إلى وجود خوف من عدم إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها واتساع المشهد السياسي في ليبيا.
وضع تصور تركي قطري
فيما وصف محمد حامد، الباحث في الشان الدولي ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات زيارة محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلي قطر بالمهمة والتي جاءت قبيل الانتخابات الرئاسية الليبية.
وأضاف حامد في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن تلك الزيارة تأتي في الوقت الذي يزور فيه قائد الجيش خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح القاهرة، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية القادمة سترسم مستقبل ليبيا خلال الخمس سنوات القادمة.
وأكد حامد أن تلك الزيارة تأتي أيضا بعد حصار الإخوان في ليبيا، فيما أوضح أن تلك الزيارة لوضع تصور تركي قطري من أجل مستقبل ليبيا.
كما أشار إلى أن الانقسامات في ليبيا لن تنته، والتحالفات مع الخارج كذلك لم تنته والكل يحشد من أجل الانتخابات المقبلة.