عقد منتدى خالد محيي الدين، مساء اليوم الأربعاء، احتفالا برأس السنة المصرية، تحت عنوان "1 توت 6263 فجر الضمير"، بحضور الدكتور وسيم السيسي، الطبيب والمتخصص في المصريات، وذلك بحزب التجمع.
وقال الدكتور وسيم السيسي: يقول المثل الشعبي على الأصل دور، ومصر باعتبارها أم الدنيا، فإذا أردت أن تبحث عن أصل شيء فى "على مصر دور"، لأن مصر هي أصل كل شيء، ولذا فإن التقويم الفرعوني هو أساس كل التقويمات التي جاءت بعد ذلك، وهو أساس الهوية الوطنية المصرية.
وتابع السيسي: كان العالم يتخبط ويستخدم التقويم القمري، بينما كانت مصر تمتلك تقويما يقوم على العلم وقياس الزمن، ومصر اكتشفت أن السنة ٣٦٥ يوم، وتم تقسيمها إلى ١٢ شهر.
وأضاف أن حضارة المصري القديم، هي حضارة عتيدة ويجب أن نحتفل بالهوية المصرية بالشكل اللائق، ونقدرها كما ينبغي، لأنها أبهرت أهم علماء العالم، ومنهم من جاء إلى مصر وأكد أن قطع الجرانيت بالشكل الذي تم في العصر الفرعوني لا يمكن إلا أن يكون تم باستخدام دقة عصر الفضاء.
ولفت السيسي إلى أن أحد المؤرخين في عصر صلاح الدين الأيوبي، كتب قائلا: "كان على الهرم كسوة ونقوش وكتابات لو نقلت لملأت آلاف الكتب، ولكن تم إزالتها لإقامة الكثير من المنشآت في العديد من العصور."
واستكمل: من المهم أن نهتم بتاريخنا ولا نجري وراء بعض الاتهامات التي شوهت حضارتنا، مثل اتهام المصريون القدماء بعبادة الأصنام، وللأسف هذه اتهامات خاطئة ومغلوطة ولم أحد كلمة تدل على الإلحاد أو عبادة الأصنام، ومصر تتبنى عبادة التوحيد قبل اخناتون الذي أضر أكثر مما أفاد، لأنه ضيع جزء من مملكة مصر في دروشته الدينية، وما قيل حول تبنيه عبادة التوحيد أمر غير حقيقي لأنه انحاز إلى مذهب عقدي وهو الآتوني، وأعتبر أن خلاف اخناتون، خلاف عقدي يشبه الخلاف السني الشيعي.
