يبدو أن دول الخليج تخلصت في أفكار الاعتماد على النفط وبدأت في ابتكار أفكار تواكب الحداثة والاستثمار بدأتها الامارات وبعدها السعودية وأخيرا الكويت التي حولت حصيلة 17 عاما من إطارات السيارات إلى ذهب أسود بدأت شركات محلية بإعادة تدويرة وذلك بإجمالي 42 مليون إطار.
وأعلنت الهيئة العامة للبيئةفي الكويت أنها أتمت عملية نقل جميع الإطارات من منطقة ارحية إلى منطقة السالمي بالقرب من الحدود مع السعودية، خلال ستة أشهر من خلال شركات يقودها مبادرون، حيث بدأت جهود إعادة التدوير، بدون أي تكلفة على الحكومة.
وفي مصنع لإعادة التدوير تديره شركة ابيسكو العالمية للتجارة العامة في منطقة السالمي، يقوم العمال بفرز الإطارات الخردة وتقطيعها لإنتاج منتجات مختلفة منها ما يستخدم كوقود لمصانع الأسمنت ومنها مواد يتم ضغطها لصناعة بلاط الأرضيات المطاطي الملون والعشب الصناعي ويستخدم بعضها حتى في مناطق لعب الأطفال.
وقالت المهندسة آلاء حسن الشريك والمدير التنفيذي لشركة ابيسكو إن الهدف من المصنع "هو المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بشكل جذري، باستخدام هذه الاطارات كمواد أولية... لإنتاج مواد جميلة ذات ألوان زاهية يمكن استخدامها أيضا في الجانب الجمالي وليس الصناعي فقط".
تصدير 3 ملايين إطار سنويا للدول المجاورة
وأكدت الشركة أنها تقوم بتصدير منتجات المصنع إلى دول الخليج المجاورة وكذلك إلى السوق الآسيوية، بالإضافة للاستهلاك المحلي.
ويمكن للمصنع، الذي بدأ العمل في يناير الماضي لعام2021، إعادة تدوير نحو ثلاثة ملايين إطار سنويا، كطاقة تشغيلية قصوى.
- خبراء نقل: مصر قادرة على صناعة إطارات السيارات
ويقول الدكتور أسامة عقيل خبير النقل، مصر قادرة على صناعة وإعادة تدوير إطارات السيارات في حال توافرها، ناهيك إلى أن مصر تمتلك عنصر الكربون الأسود الذى يشكل العنصر الرئيسي في تصنيع الإطارات علاوة عن العمالة البشرية، وما ينقصنا هو "التكنولوجيا الحديثة" التى تمكنا من تصنيع منتج محلى بمواصفات عالمية لديه القدرة على المنافسة، لا سيما أن مجال صناعة اطارات السيارات تعمل بها شركات عالمية ضخمة بعدد محدود وتنحصر ما بين الشركات الفرنسية والألمانية والفرنسية.
وفي نفس الصعيد قال الخبير الاقتصادي الدكتور على الإدريسي، البدء في تصنيع إطارات السيارات يقلل من فاتورة السيارات، خاصة أن صناعة السيارات في مصر قاصرة على التجميع فقط، علاوة على ذلك سوف يتم تشجيع القطاع الخاص للدخول في هذا المجال، واستهداف أكثر من ماركة بعد ذلك بشراكة مصرية مع الجانب الإندونيسي والماليزي، فهناك شركات كثيرة على مستوى العالم لديها الخبرات في مجال السيارات