يقام في السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، أمسية لمناقشة وتوقيع الجزأين الأولين من كتاب "صناعة الصخب.. ستون عاما من تاريخ السينما المصرية 1959- 2019م" للناقد محمود الغيطاني، في أتيليه القاهرة.
يناقش الكتاب الباحث محمد دياب، والفنان أشرف سرحان، ويدير اللقاء الفنان التشكيلي أحمد الجنايني.
يذكر أن الجزء الأول من مشروعه الضخم صدر في فبراير الماضي، عن دار فضاءات الأردنية، وهو الجزء الذي تناول فيه الفترة من 1959م حتى 1979م؛ بينما صدر الجزء الثاني منه في مايو الماضي، ليتناول الفترة من 1980م حتى 1989م.
كما يعكف الغيطاني الآن على الانتهاء من الجزء الثالث، الذي يتناول الفترة من 1990م حتى 1999م، والذي سيصدر في يناير المقبل، مُؤكدا أن المشروع سينتهي في خمسة أجزاء لتغطية الفترة الزمنية موضوع البحث.
ومن أجواء الكتاب يقول المؤلف، إن المتتبع لتاريخ السينما المصرية منذ بدايتها قد يلحظ أنها تكاد أن تكون سينما استاتيكية- باستخدام مصطلحات الفيزياء- أي أنها تكاد أن تكون سينما ثابتة، غير مُتحركة، راكنة في مكانها، راكدة بشكل ظاهري، ورغم أن هذه الملاحظة لا يمكن أخذها بشكل مطلق، أي أنها ليست يقينية الثبات أو الركود- فثمة حركة فيها، لكنها لبطئها لا يمكن مُلاحظتها بسهولة، وإن كانت تعمل على تشكيلها- إلا أن الشكل العام للسينما المصرية كان هو الثبات والتأمل فقط. وبما أن السينما هي أكثر الفنون تأثرا بما يحيطها، لما تتميز به من حساسية شديدة تجعلها هي الأقدر والأسرع على التعبير عما يمور داخل المجتمعات، أي أنها المرآة الأنصع للمجتمع؛ فلقد كانت سريعة التأثر بما يحدث من حولها من تغيرات سواء على المستوى الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو السياسي- لا سيما الاهتزازات السياسية- وهذا يعني أن حركتها وديناميكيتها لا تتأتى لها إلا من خلال مؤثر خارجي.