أعلن قصر الإليزيه في بيان مشترك لدولتي فرنسا والإمارات العربية المتحدة بمناسبة زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى فرنسا، أنه بدعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية ، إيمانويل ماكرون ، زار الشيخ محمد بن زايد باريس اليوم الأربعاء.
ورحب الزعيمان بالعلاقة الثنائية القوية والطويلة الأمد التي وحدت بلديهما منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 ، بالإضافة إلى شراكتهما الاستراتيجية التي تتيح لهما التعاون في جميع المجالات من أجل حل المشكلات الدولية والإقليمية واستكشاف طرق جديدة لتعزيز السلام والازدهار. وأكد الجانبان عزمهما القوي على التغلب على التحديات الإقليمية.
وأكد الجانبين أنهما عازمان على محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز تعاونهما في مجالي الأمن والدفاع. وفيما يتعلق بأفغانستان ، شكر رئيس الجمهورية الفرنسية مرة أخرى دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها في عمليات الإجلاء والمساعدات الإنسانية المقدمة.
كما أصر الجانبان على ضرورة احترام حقوق النساء والفتيات وكذلك الأقليات ، لضمان استئناف المدرسة بأمان والبدء في التحصين ضد COVID-19 مرة أخرى عبر التطعيم. وشدد البلدان على أهمية الاتفاقات الإبراهيمية ، بعد عام واحد من اليوم التالي لتوقيعها في 15 سبتمبر 2020 ، حيث يدافعان معاً عن نهج التسامح والتعايش في المنطقة. وأكد الطرفان دعمهما لعملية الإصلاح الجارية في العراق ، وكذلك عزمهما على متابعة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي تكلل بالنجاح.
وأعرب ماكرون و محمد بن زايد عن رغبتهما المشتركة في تعميق وتوسيع الشراكة بين بلديهما ، وتعزيز البعد المتعدد الأطراف وزيادة التبادلات بين شعبيهما.
وأكدا في هذا الصدد ارتباطهما الدائم بمتحف اللوفر أبوظبي. أما على الصعيد الاقتصادي ، فقد رحبا بتعزيز التعاون بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة. وطالبا بتوسيع هذه الشراكة لتشمل مجالات جديدة. ورحبا بالاتفاق المبرم بين معهد العالم العربي ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي للتعاون في إصدار الشهادات في اللغة العربية. بالإضافة إلى ذلك ، اتفقا على العمل على تصميم مشاريع الغد الرائدة في مجال التعاون الثقافي.
وأقر الجانبان بأن الصحة مجال رئيسي للتعاون واتفقا على النظر في شراكات جديدة في هذا المجال. وفيما يتعلق بالجوانب المتعددة الأطراف ، قرر الزعيمان العمل بالتشاور الوثيق داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، الذي ستندمج فيه دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر يناير المقبل. وأعلنا عن دعمهما المشترك للمبادرات الصحية متعددة الأطراف. كما يلتزم الطرفان بتعزيز التبادل البشري ، ويتطلعان إلى الافتتاح المرتقب لمعرض إكسبو 2020 دبي في 1 أكتوبر 2021 وتنظيم يوم فرنسا في 2 أكتوبر 2021.
كما أكد الطرفان على الطابع التاريخي لهذا العام اليوم الوطني الإماراتي الذي سيحتفل به في الثاني من ديسمبر ويوافق الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، كما أعلنا عن إنشاء مجلس أعمال فرنسي إماراتي يهدف إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية بين البلدين. أخيرًا ، بناءً على اتساع وعمق شراكتهما ، قال الزعيمان إنهما مقتنعان تمامًا بقدرتهما على مواجهة تحديات اليوم وغدًا معًا.
