قال شاهد عيان، على واقعة العثور على جثة عامل محترقة بين أكوام القمامة في منطقة الهرم، أن الواقعة كانت فى حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحًا، وكانت النيران مشتعلة فى جثة الضحية، ومن الواضح أن المتهمين قد سكبوا البنزين على الجثة.
وأضاف الشاهد لـ“البوابة نيوز”، أن الحريق قد لفت انتباهه مما دعاه على الفور للتحرك الى المكان، ليكتشف أن الضحية ملقي أرضًا، وقد التهمت النيران من شدتها القمامة التى كانت موجودة بجوارها.
وتباشر النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحقيقاتها حول اتهام ربة منزل وابنتها وخطيبها، بقتل زوج الأولى وحرق جثته بعد إلقائها في القمامة بسبب خلافات بينهم، وأمرت النيابة بأخذ عينة "DNA" من بقايا الجثة التي تم العثور عليها وتحليلها، ومن ثم التصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من معاينتها وتشريحها، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة لكشف لحظة قيام المتهمين بحرق الجثة، كما طالبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة، أن رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، قد تلقي إشارة من غرفة عمليات النجدة بالجيزة، تؤكد العثور على جثة ملقاة بالقمامة ومتفحمة، على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة شخص في العقد الخامس من العمر متفحمة وغير معلومة الملامح، وتم التحفظ عليها ووضعها تحت تصرف النيابة.
وأضافت التحقيقات، أن رجال المباحث وضعوا خطة أمنية لكشف ملابسات الحادث، تتمثل في فحص بلاغات التغيب لتحديد هوية المجني عليه، وكذلك فحص كاميرات المراقبة الكائنة بالقرب من مكان الحادث، وخلال السير في خطة البحث تبين أن إحدي كاميرات المراقبة رصدت قيام سيدتين ورجل بإلقاء الجثة وإشعال النيران بها,
بإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه ونجلته وخطيبها، حيث قتلوا المجني عليه وألقوا جثته في القمامة وأشعلوا النيران بها، بسبب خلافات بينهم، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.